- صاحب المنشور: هشام بن عيشة

ملخص النقاش:
تتناول هذه الدراسة التحديات الأخلاقية التي يطرحها استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات. مع تزايد اعتماد التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أصبح من الضروري استكشاف القضايا الأخلاقية المرتبطة بتطور وتطبيق هذه التقنية. ينصب التركيز على عدة جوانب رئيسية تشمل الخصوصية والعدالة والمسؤولية. ### خصوصية البيانات يعتبر حماية بيانات الأفراد أحد أهم الجوانب الأخلاقية عند تطوير وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي. غالباً ما تتطلب نماذج التعلم الآلي كميات هائلة من البيانات لتدريبها وبالتالي يمكن أن تقوض هذا البيان حق الخصوصية للمستخدمين إذا لم تكن هناك إجراءات مناسبة للحماية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاوف بشأن الملكية الفكرية للبيانات المستخدمة أيضًا ذات صلة هنا حيث قد تستغل العديد من الشركات الكبيرة الفرصة لجمع معلومات شخصية قيمة لتحقيق مكاسب تجارية. ### العدالة العرقية والجندرية يمكن لأخطاء نظام الذكاء الاصطناعي أو التحيزات غير المتعمدة التأثير بطرق غير عادلة بناءً على العرق الجنسي وغيرها من الهويات الاجتماعية. وقد حدث بالفعل حالات تمكن خلالها الخوارزميات من تعزيز الحواجز المجتمعية الموجودة بسبب التحيز البشري الذي أدخل أثناء عملية التدريب عليها. ولذلك، فمن المهم ضمان عدم خلق المزيد من عدم المساواة واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تحترم تكافؤ الفرص للجميع بغض النظر عن خلفياتهم المختلفة. ### المسؤولية متى يتحمل البشر مسؤولية قرار اتخذه ذكاء اصطناعي؟ هل يجب تحميل الشركة المصممة للنظام كامل المسؤولية أم الشخص الذي طور النظام مباشرة أم كلا الطرفين؟ إن تحديد خطوط واضحة للفصل بين الثلاثة سيكون له آثار قانونية وصياغة أخلاقية مهمة خاصة عندما يؤدي خطأ الذكاء الاصطناعي لإلحاق ضرر جسيم بالأرواح والموارد المالية الخاصة بالمستخدم النهائي. ختاماً، فإن الاستفادة القصوى من القدرات الهائلة للذكاء الاصطناعي تتطلب فهم عميق للتبعات الأخلاقية التي تنجم عنه ومناقشة مفتوحة حول كيفية موازنة هذه العناصر الثلاث الرئيسية وهي الخصوصية، وعدم التمييز، وتحميل المسؤوليات المناسبة لكل طرف مشارك في تصميم وإنشاء نظم تعمل بأتمتة عالية مدعومة بمبادئ العلم الحديث وأهداف الإنسانية المشتركة نحو مستقبل أكثر عدلاً واستدامة لكافة شرائح أفراد المجتمع العالمي المعاصر ومتغيراته المستمرة.