تعرف حساسية الشمس بأنها ظاهرة صحية تنجم عن رد فعل جهاز المناعة لدى الفرد عند التعرض للأشعة الشمسية. يمكن لهذه الاستجابة أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من ردود الفعل مثل الطفح الجلدي، البثور، والشَرَر (الشرى) على سطح الجلد. هذه الحالة غالبًا ما تكون مرتبطة بالعوامل الجينية، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين، والمضادات الحيوية، وأدوية مرض السكري، ومهدئات القلق، ومدررات البول، والعلاج الكيميائي.
هناك عدة أنواع من حساسية الشمس، كل نوع له خصائصه المحددة. شرى كولي هو شكل خاص من الشرى يرتبط بارتفاع درجة حرارة الجسم بما في ذلك تحت تأثير الشمس. بينما يعد الجلد الضيائي المتعدد الأشكال الأكثر انتشارا، فهو يؤدي إلى ظهور طفح جلدي بين ساعات قليلة إلى أيام بعد تعرض الشخص للشمس. وتشير البيانات أيضًا إلى أنه حتى داخل نفس العائلة المصابة بنفس الصفات الوراثية، قد تظهر علاماتها بشكل مختلف.
شرى الشمس هو نوع مزمن من التحسس ضد ضوء الشمس، حيث يعاني المرضى من شَرَر شديد وحكة في المناطق المكشوفة للضوء. تشخيصه يستند عادة على فحص جسدي شامل لتحديد الاعراض، وخلال اختبارات محددة مثل اختبار الوشم الضوئي الذي يهدف لمعرفة ما إذا كان هناك استجابة خاصة لمادة وضعت على الجلد قبيل التعرض للشمس. بالإضافة لذلك، يتم استخدام اختبارات أخرى تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية لإظهار كيفية تأثير طول الموجات المختلفة للأشعة على جلد الإنسان، وكذلك إجراء تحليل دم وفحوصات جلدية أخرى.
تذكر دائما أنه من الضروري التواصل مع محترف الرعاية الصحية للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لحالة حساسية الشمس الخاصة بكِ.