مع تقدم مرض سرطان الكبد إلى مرحلته الرابعة، يصبح الوضع أكثر تعقيدا وأقل قابلية للعلاج. يدخل سرطان الكبد بمراحل مختلفة، حيث تعتبر المرحلة الصفر والمرحلتان الأولى والثانية الأكثر قابليّة للأبحاث الدوائية الجذرية والجراحة. ومع ذلك، عندما يصل السرطان إلى المرحلة الرابعة، ينتشر غالبًا خارج الكبد، مما يعقد مسار العلاج بشكل كبير.
يتضمن تشخيص سرطان الكبد في المراحل المتقدمة مجموعة متنوعة من الاختبارات الطبية بما في ذلك اختبارات الدم لتقييم وظيفة الكبد، وتصوير الأشعة مثل الموجات فوق الصوتية، والرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب لتحليل حجم وشكل الورم وانتشاره داخل الكبد نفسه وخارجه. أيضًا، قد يستخدم الأطباء تقنية أخذ عينات الأنسجة لإجراء الفحص الدقيق والخلوي للتأكيد على التشخيص.
بعد التشخيص يأتي قرار تصنيف حالة السرطان بناءً على درجة الانتشار - وهي خطوة حاسمة لتقرير نوع العلاج المناسب. يتم استخدام تصوير متقدم يشمل التصوير بالرنين المغناطيسي ومسحات العظم لفهم مدى انتشار المرض بدقة أكبر قبل البدء بالعلاج. إن فهم مدى انتشار الورم له أهميته القصوى لأن خطط التعامل معه تتغير بحسب المرحلة التي وصل إليها.
بالنسبة للنجاة والبقاء على قيد الحياة، أمّا نسبة نجاح علاج السرطان عامة نادرة بالفعل خاصة عند الوصول لمراحل متأخرة كهذه؛ توضح الجمعية الوطنية لأبحاث السرطان أنه رغم الوفرة العامة للنسب الإيجابية حول حالات نجاة خمس سنين من تاريخ التشخيص المبكر وبمعدلات تصل حتى %15 فقط ضمن كافة أشكال السرطانات المختلفة والكبد واحدة منها إلا أنه وفي حال إجراء عمليات زراعة قلب صحية فالوضع مختلف تمام الاختلاف فقد ترتفع تلك معدلات البقاء خلال فترة خمس سنوات لما يفوق نسبتها الأصلية إي نحو %-٧٠ اعتمادًا بطبيعة الحال علي عدة Factors أخرى تدور أساساتها حول الاستجابة للدواء وغيرها الكثير والتي تعد ذو طابع شخصي للغاية لكل فرد مصاب بهذا داء الفتاك!
ختاماً ،إن رحلة الشخص المصاب بسرطان الكبد في مراحلها النهائية ليست سهلة ولكنه يمكن مواجهة التحديات بإحاطة ذاتية جيدة ودعم أسري وعائلي وتعزيز الثبات النفسي بالإضافة لحسن التنسيق بين الفريق الطبي المعالج واستخدام التقنيات الحديثة المتاحة لعرض الاحتمالات المثالية أمام المدى الزمني المستهدف لبقاء حياة هؤلاء الأشخاص الذين يؤرقهم ألم المرض وعدم اليقين بشأن مستقبلهم .
