تمر عملية إنتاج البول عبر العديد من الخطوات المعقدة داخل جسم الإنسان. يتكون البول غالباً من الماء بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المواد الأخرى التي يتم تصفية الدم منها بواسطة الكليتين. تحت ظروف معينة، قد يتحول لون البول إلى درجة داكنة، وهو الأمر الذي قد يعكس وجود حالة طبية تحتاج إلى الانتباه.
يمكن رصد عدة عوامل تعمل كمسبب محتمل لهذا التحول في اللون:
- نظام غذائي: هناك بعض الأغذية والتي تشمل الخضروات ذات الألوان الجريئة مثل الجزر والبنجر، والفواكه كمجموعة التوت، وغيرها الكثير من الفواكه والخضروات، يمكن لهذه الأطعمة تغيير لون البول مؤقتاً. كذلك فإن الاستهلاك المكثف للمواد الملونة الغذائية قد يساهم أيضا في تحويل لون البول إلى ظل أغمق.
- العقاقير الطبية: هناك أنواع متعددة من الأدوية التي قد تتسبب في تغيير لون البول. بعض الأنواع الشهيرة تشمل تلك المستخدمة للتخلص من الإمساك, الفيتامينات, المضادات الحيوية, ومختلف أنواع العلاجات الكيميائية.
- الحالات الصحية: هنالك العديد من الأمراض والحالات الصحية التي ترتبط ارتباط مباشر بتغيير لون البول. الجفاف هو واحد من أهم العوامل المحفزة لذلك, وكذلك حالات مثل التهاب الجهاز البولي, تضخم البروستاتا, أمراض الكبد, انسداد القنوات الصفراوية, وأمراض أخرى مختلفة بالكلى والمبيضان.
- العوامل المرتبطة بالسلوك والعمر: العمر plays a significant role in this matter; الأشخاص الأكبر سنًا معرضون بشكل أكبر لمشاكل صحية كالورم في الكلى والمثانة مقارنة بالأجيال الأصغر سناً. أيضًا الرياضيون الذين يقومون بمجهود بدني كبير قد يتعرضون لإصابات عضلية أثناء التدريب مما يؤثر على لون البول وقد يصل بهم الحال إلى تعرض الكليتين للتدهور نتيجة لهذا الضغط البدني الزائد.
من الجدير ذكره أنه حتى وإن كان لون بولك أخذ درجات ألوان داكنة فهو ليس دائماً دليلاً على وجود خطأ ما - فقد يحدث بسبب النظام الغذائي مثلاً - لكن إذا كنت تعاني باستمرار من هذه الظاهرة مصحوبة بأعراض أخرى غير مألوفة لك مثل الألم خلال التبوّل أو الحمى أو الشعور العام بالتعب، فمن المستحسن حينئذ استشارة الطبيب المتخصص للحصول على التشخيص المناسب والعلاج اللازم.
