يشير الحمل في قناة فالوب إلى نوع من حالات الحمل خارج الرحم، مما يعني نمو الجنين خارج تجويف الرحم. هذا النوع من الحمل يمكن أن يحدث عندما تنمو البويضة المخصبة في إحدى قناتي فالوب، وهو أمر خطير ويتطلب عناية طبية عاجلة.
على الرغم من عدم تحديد سبب واضح مباشر لهذه الظاهرة حتى الآن، إلا أنه هناك عوامل متعددة قد تساهم في زيادة احتمالية حدوثها. أولًا، التشوه أو الالتهاب في قناة فالوب بسبب العدوى أو الندبات يمكن أن يؤدي إلى خلق بيئة غير مضيافة لانغراس البويضة المخصبة. ثانيًا، الاختلالات الهرمونية وأحيانًا المشكلات الوراثية قد تلعب دورًا أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، العيوب الخلقية لقناة فالوب والمخاوف الصحية الأخرى المتعلقة بتلك القنوات قد تزيد من التعرض لهذه الحالة.
بالإضافة لذلك، هناك مجموعة من العوامل التي قد ترفع مستوى الخطورة المرتبط بالحمل في قناة فالوب. واحدة منها تتعلق بالعلاجات المساعدة للخصوبة، بما فيها الطرق الصناعية للتخصيب - فقد وجد بعض الباحثون أن هؤلاء المرضى ربما لديهم احتمال أعلى للحمل في قناة فالوب بالمقارنة مع الآخرين. كما أن استخدام بعض وسائل منع الحمل مثل اللولب أو الربط الدائم لقناة فالوب، على الرغم من ندرته، يمكن أن يزيد أيضاً من فرص هذا النوع من الحمل إذا لم تكن فعالة كلياً. أيضا، تعرض المرأة لنوع معين من العدوى المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا قد يسبب ضرراً لقناة فالوب ويؤدي إلى هذه الحالة.
من بين العوامل الأخرى، وجود سجل سابق للحمل خارج الرحم، التدخين، وخضوع عملية جراحية بالقرب من منطقة قناة فالوب كلها تعتبر عوامل ذات تأثير محتمل.
علاج هذه الحالة يختلف بناءً على شدة وضعف الحالة. إذا حدث انفجار للقناة أو نزيف داخلي، الجراحة غالبًا تكون العلاج الأنسب والأكثر إلحاحاً. غالباً ما يستخدم المنظار المعوي لإزالة أجزاء الحمل والدوائر المصابة من القناة. بينما إذا تعذر القيام بذلك، قد يلجأ الأطباء إلى العملية التقليدية لاستكشاف البطن. وفي حالات محددة ومعينة، الأدوية الخاصة بميثوتريكست تعتبر خيار علاجي ممكن ولكن فقط تحت رعاية الطب المهني المحترف.
تذكر دائماً، إذا كنتِ تشعرين بألم حاد في منطقة البطن أو تشكين بوجود حمل خارج الرحم، لا تترددوا في طلب الرعاية الطبية الفورية.