على الرغم من التشابه الواضح بين بعض الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية والحمل، إلا أنه يوجد العديد من الفروقات التي يمكن للمرأة ملاحظتها لفهم حالتها الصحية بشكل أدق. أولاً، العلامة الأكثر شهرة للحمل هي غياب دورة الحيض المنتظمة. إذا كانت المرأة تتبع دورات حيض منتظمة وبشكل مفاجئ فاتها دورتين متتاليتين، هذا قد يكون مؤشرًا قويًا على احتمالية الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، الغثيان الصباحي -حتى وإن لم يكن فقط صباحيًا- هو عرض شائع شبه حصري للحمل. بينما قد تشعر البعض بالإعياء خلال فترة الطمث أيضًا، فإن شدة ونوع الإعياء يختلفان كثيرًا بين الحالتين. بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من حساسية تجاه الروائح القوية أثناء الحمل، هذه حالة نادرة جدًا لدى النساء غير الحوامل.
أيضًا، زيادة الرغبة في النوم وكثرة المثانة هما أعراض أخرى مرتبطة بالحمل وغالبًا ما تحدث قبل اختبار حمل إيجابي. لكن يجب التنويه بأن هذه الأعراض يمكن أن تكون جزءًا من مجموعة واسعة من الحالات الصحية الأخرى وبالتالي ليست دائما مؤشرات محددة للحمل.
وأخيرًا وليس آخرًا، عندما تقوم بإجراء الاختبار المنزلي للحمل وتظهر نتيجة ايجابية، هنا تأكدت امرأة أنها حامل بالفعل. لكن حتى لو جاءت النتيجة سلبية، فقد تحتاج لتكرار الاختبار بعد عدة أيام لأن مستويات هرمون بيتا-HCG اللازمة لإظهار النتيجة الإيجابية قد لاتكون عالية بما يكفي عند الاستخدام المبكر جداً لأجهزة كشف الحمل المنزلية. بالتالي، البقاء تحت رعاية طبية منتظمة مهم للغاية خاصة للأسباب المتعلقة بصحة الأم والجنين.
