- صاحب المنشور: عالية الجزائري
ملخص النقاش:
يتناول نقاشكم عميقاً قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية النفسية. يشترك جميع المشاركين في الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي، وإن كان أداة قوية تقدم خدمات سريعة و فعالة، ليس له القدرة على استبدال المهارات الإنسانية الأساسية مثل التعاطف والاستماع الفعلي. يُعتبر هؤلاء الجهات أن جانب الإنسان الحراري والعاطفي ضروري للغاية ويتجاوز القدرات الحالية لأنظمة الذكاء الاصطناعي.
يشدد عمر قواس على النقطتين الرئيسيتين هنا: الأول، أن الذكاء الاصطناعي يستطيع توفير حلول سريعة وقد تكون مفيدة ولكنها لا تستطيع خلق نوع الراحة والثقة الذي توفره العلاقات البشرية. والأمر الآخر أن الذكاء الاصطناعي بحاجة للمزيد من تطور كي يفهمعمق المشاعر الإنسانية ويحضن الاحتياجات الفردية بصورة أدق.
تقارب سامية شاوي وآراء عمر، مؤكدة على أهمية التوازن بين الذكاء الاصطناعي والإنسان في تقديم خدمات صحية نفسية متكاملة. تزعم أنها ترى فرصة عظيمة لمنح تجربة مشتركة تجمع بين الدقة والفائدة الوقتية للنظم الذكية والمعرفة والشعور بالحنان اللذين يمتلكهما المحترفون البشريون.
من جانبه، يؤكد بو زيد ابن قاسم على أهمية الارتباط العاطفي للعلاج النفسي، مشدداً على حاجتنا للأخذ بعين الاعتبار لكلا الطرفين عند البحث عن الثورة المحتملة في نظام الرعاية النفسية الحالي.
وفي نهاية المطاف، يشدّد زهير بن شعبان أيضاً على الدور الحيوي للتعاطف والإنسانية في أي تشخيص وعلاج نفسي. لديه اعتقاد بأنه بالإمكان الاعتماد على الذكاء الاصطناعي كمصدر دعم ولكنه يرى أن التركيز الرئيسي يجب أن يدور حول كيفية جعل البرمجيات أكثر قرباً لفهم التجربة البشرية الغنية والمفصلة.
بشكل عام، يشير هذا النقاش إلى وجود اتجاه نحو فهم أكبر لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع النهج الإنساني السائد حالياً لرعاية الصحة النفسية.