- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:
مع تزايد السكان العالمي وتغير المناخ والأزمات السياسية والصراع على الموارد الطبيعية، تواجه الإنسانية واحدة من أعظم التحديات التي يواجهها البشر فيما يتعلق بالأمن الغذائي. هذا الوضع المتفاقم يشمل مجموعة متنوعة من القضايا المعقدة التي تتطلب حلولاً متعددة الجوانب ومتعددة الأبعاد.
العوامل المحركة للأزمة الغذائية العالمية:
- النمو السكاني: مع زيادة عدد سكان العالم إلى أكثر من 7 مليارات شخص، هناك طلب أكبر على الغذاء مما يؤدي إلى الضغط على موارد الأرض الزراعية. التوقعات تشير إلى أنه بحلول عام 2050، قد يصل عدد السكان إلى حوالي 9 مليارات نسمة، وهو الأمر الذي سيحتاج لمزيد من الإنتاج الغذائي بنسبة مذهلة تبلغ 60٪ لتلبية هذه الحاجة الجديدة.
- تغيرات المناخ: تعتبر الظواهر المرتبطة بتغيير المناخ مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الاستوائية وغيرها مصدر قلق كبير للإنتاج الزراعي. يمكن لهذه الظروف الجوية المتطرفة أن تدمر المحاصيل وقد تؤدي حتى إلى انهيار الاقتصادات الريفية الصغيرة والكبيرة. بالإضافة لذلك فإن ارتفاع درجات حرارة الأرض قد يقلل من إنتاجية بعض المحاصيل الأساسية.
- الحروب والصراعات: الصراعات المسلحة غالباً ما تقضي على البنية التحتية للزراعة وبالتالي تعطيل القدرة على الإنتاج الغذائي. كما أنها تسبب نزوحاً جماعياً ويصبح الناس عاجزين عن الوصول إلى الطعام أو المياه الكافية أو غير ذلك من الاحتياجات الأساسية الأخرى.
- الخسائر والتلف أثناء النقل والتخزين: تُقدر نسبة الخسايا الناجمة عن تلف المنتجات الغذائية بين مرحلتَيّ الحصاد والنقطة النهائية للمستهلك عند حوالي ثلث الإجمالي العالمي للإمدادات الغذائية. وهذا يعني خسارة هائلة للمواد الغذائية وأهميتها تكمن ليس فقط في فقدان المال ولكن أيضاً في التأثير السلبي على الأمن الغذائي للدول الفقيرة والتي تحتاج لكل قطرة طعام ممكنة للحفاظ عليها بصحة جيدة.
- التفاوت الاجتماعي والاقتصادي: يعاني العديد من الأفراد والمجتمعات حول العالم من الفقر وعدم الحصول على كميات كافية من الطعام بسبب عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والقوى العاملة النقصانة في القطاع الزراعي وضعف الخدمات اللوجستية للنقل والتوزيع والإدارة الضعيفة لأنظمة الرعاية الصحية العامة والتي جميعها تساهم مجتمعة بخلق بيئة مناسبة لانتشار سوء التغذية وفقدانه ضمن مناطق واسعة بمختلف أنحاء العالم.
الحلول المقترحة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية:
على الرغم من حجم المشكلة الهائل إلا إنه يوجد عدة طرق عملية لعلاج مشكلاتنا المتعلقة بالنظام الغذائي الحالي:-
- تحسين التقنيات الزراعية: تطوير تكنولوجيا زراعية مستدامة وصديقة للبيئة توفر إنتاج غذائي أعلى بكفاءة أقل استخدامًا للموارد الطبيعية واستخدام العمالة البشرية أيضًا. ولذلك فهناك حاجة ملحة لنشر ثقافة البحث العلمي والدعم الحكومي للتكنولوجيا الحديثة ذات العلاقة المباشرة بالمشاريع الزراعية المختلفة سواء كانت متعلقة بإعادة استعمال مياه المزارع (الأراضي المحتلة) أم تغيير أنواع المحاصيل حسب ظروف الطقس الجديدة فمثلاً اعتماد نوع جديد من الذرة قادرٍ على تحمل آثار الاحتباس الحراري سيكون له أثرٌ إيجابي واضح جدًا تجاه مكافحة المجاعة وفي نفس الوقت يحمي البيئة بطريقة طبيعية بعيدة كل البعد عن أي تأثير سلبي محتمل لها خصوصاً حينما تكون تلك الأمور مقرونة باتباع سياسات صارمة لحماية الحياة البرية وتعزيز نموها وتكاثرها داخل الحدود المكانية ذات الصلة مباشرة بأنشطة زراعتك الخاصة!
•• تعزيز الدعم الدولي لأبحاث الصحة النباتية والحيوانية: تشكيل شبكة عالميه قائمة عل تحقيق البحوث العلمية الواسعه الشمولية عبر اصدار قوانين دوليه تحظر الاتجار بالمشتقات الحيوانيه المص