تواجه العديد من الفتيات مشاكل صحية غير مريحة ومحرجة تتعلق بعدم القدرة على التحكم بالتبول بشكل فعال، والمعروف باسم "سلس البول". يمكن أن ينجم هذا الأمر عن عدة عوامل مختلفة، منها عوامل بيولوجية وهرمونية وعادات يومية وغيرها. دعونا نستعرض أهم هذه الأسباب ونقدم نظرة شاملة لـ"سلس البول" وكيف يمكن التعامل معه.
- سلس البول الإجهادي:
يُعتبر النوع الأكثر انتشاراً بين الفتيات وهو نتيجة لانخفاض قوة عضلات منطقة الحوض والحالب، مما يؤدي إلى تسرب البول أثناء الانفعالات كالضحك والسعال والعطس. قد يعود السبب إلى زيادة الوزن، والإصابات الرياضية، والحمل والولادة.
- سلس البول الإلحاحي:
ويرجع غالباً إلى اضطرابات عصبية مثل مرض باركنسون، والتصلب المتعدد، والتهاب المثانة، والتي تؤثر على الاتصال بين الدماغ والمثانة وتؤدي إلى انقباضات مفاجئة فيها.
- سلس البول المؤقت:
يمكن أن يحدث بسبب عادات غذائية محددة، بما في ذلك شرب كميات كبيرة من المشروبات المحفزة مثل الكافيين والمشروبات الغازية والمياه الفوارة، وكذلك تناوله أنواع معينة من الطعام المعروف بخصائصه المهيجة للمثانة كالفلفل الحار والشوكولاتة والمواد الحافظة والصناعية. كما تلعب بعض العقاقير الطبية دوراً أيضاً، خاصة تلك المرتبطة بوظائف العضلات والقلب والدورة الدموية، فضلاً عن الفيتامينات ذات التركيزات العالية.
- العوامل الصحية الأخرى:
قد يساهم التهاب المسالك البولية والإمساك في تفاقم الوضع بسبب تأثيرهما السلبي على وظائف المثانة عبر التأثير على الأعصاب المشتركة بين الاثنين.
- سلس البول الكلي:
عادةً ما ترتبط حالات "سلس البول الكلي"، وهي الحالة الأكثر خطورة، بانحراف خلقوي في الجهاز البولي أو ضرراً بالأعصاب المغذية له أثناء الولادة الطبيعية أو عمليات أخرى تستهدف العمليات الجراحية للفخذ السفلى وحوض المرأة وجهازها التناسلي.
من المهم التشخيص المبكر لمثل هذه الحالات واستشارة مختص للحصول على العلاج المناسب لكل حالة وفق مستويات شدتها المختلفة والتي تشمل تغيير النظام الغذائي والنظام البدني وتمارين كيغل الخاصة لتقوية عضلات الحوض وقد يصل الأمر لاستخدام وسائل طبية متنوعة لحماية صحة الفتاة العامة وتعزيز ثقتها بنفسها وتحسين نوعية حياتها بصورة عامة.
