يعد الجز على الأسنان، المعروف أيضًا بصرير الأسنان، ظاهرة شائعة يمكن أن تؤثر على جودة النوم وتسبب مشاكل صحية مختلفة. هناك عدة عوامل قد تساهم في هذه الحالة، والتي يمكن تصنيفها إلى اضطرابات النوم، والاضطرابات النفسية، وتأثيرات الأدوية، والعوامل الأخرى.
اضطرابات النوم:
تُعد اضطرابات النوم أحد الأسباب الرئيسية لجز الأسنان أثناء النوم. تشمل هذه الاضطرابات الشخير، وتوقف التنفس أثناء النوم، والهلوسة، وممارسة التصرّفات العنيفة أثناء النوم، والتكلّم خلال النوم، وشلل النوم. هذه الاضطرابات قد تزيد من توتر العضلات وتؤدي إلى الجز على الأسنان.
الاضطرابات النفسية:
غالباً ما ترتبط جز الأسنان بمجموعة من الاضطرابات النفسية مثل القلق، التوتر، الغضب، والتركيز. تشير الدراسات إلى أن الجهاز العصبي المركزي يلعب دوراً في هذه العملية، حيث يرتفع نشاط الدماغ ومعدل ضربات القلب قبل بدء الجز على الأسنان.
تأثيرات الأدوية:
يمكن أن يكون جز الأسنان أحد الآثار الجانبية المحتملة لبعض الأدوية، خاصة تلك المضادة للاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
العوامل الأخرى:
في بعض الحالات، قد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق لجز الأسنان. ومع ذلك، هناك عدة عوامل قد تساهم في ذلك، بما في ذلك:
* التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد العائلة يميل إلى جز أسنانه، فقد يكون الآخرون أكثر عرضة لذلك.
* الضغوط النفسية: التوتر، الإحباط، والقلق يمكن أن يزيد من احتمالية الجز على الأسنان.
* ارتباط المضغ بالنوم: بعض الأشخاص قد يميلون إلى مضغ الأشياء أثناء النوم، مما قد يؤدي إلى الجز على الأسنان.
* الأمراض العصبية: بعض الأمراض العصبية قد تسبب الجز على الأسنان.
* تشوهات الأسنان: وجود أسنان مفقودة أو ملتوية يمكن أن يزيد من الضغط على الأسنان ويؤدي إلى الجز.
* التدخين: التدخين يمكن أن يزيد من خطر الجز على الأسنان.
* تشنّج عضلات الوجه أثناء النوم: بعض الأشخاص قد يعانون من تشنّج عضلات الوجه أثناء النوم، مما يؤدي إلى الجز على الأسنان.
من المهم استشارة طبيب أسنان أو طبيب نفسي لتحديد السبب الدقيق لجز الأسنان وتلقي العلاج المناسب.
