تعد طريقة فحص الحمل باستخدام عينة دم واحدة من أكثر الطرق دقة وكفاءة لتحديد حالة الحمل المبكرة. يعمل هذا الاختبار على الكشف عن Hermon Human Chorionic Gonadotropin(hCG)، وهي مادة يتم إنتاجها بواسطة المشيمة مباشرةً بعد الإنغراس الناجح للبويضة المخصبة في بطانة الرحم. يمكن اكتشاف هذا الهرمون بدقة عالية حتى قبل ظهور علامات الحمل الأخرى مثل غياب الدورة الشهرية.
يعتبر الوقت الأمثل لإجراء اختبار hCG في الدم حوالي 11 يوم بعد الإخصاب, وهو وقت أقرب بكثير مما يسمح فيه اختبارات بول الحمل بتأكيد النتيجة بشكل موثوق. يرتفع مستوى الهرمون بنسبة مضاعفة تقريبًا كل 72 ساعة، وغالباً ما يصل إلى ذروته بين الأسبوع الثامن والتاسع من الحمل.
هناك نوعان رئيسيان من اختبارات hCG في الدم: النوعي والكمي. يقوم الاختبار النوعي فقط باستنتاج وجود الهرمون أم لا، بينما يسعى الاختبار الكمي لقياس مستويات محددة منه. توفر نتائج الاختبارات النوعية نتيجة مبسطة "نعم" أو "لا"، ولكنها ليست مفيدة للغاية في رصد حالات حمل معقدة. بالمقابل، تساعد بيانات الاختبار الكمي الطبيبات والممرضات في مراقبة تقدم ومشكلة احتمالية الحمل الحالية.
بالإضافة إلى استخدامها الشائع لكشف وجود الحمل، تستخدم كذلك بعض المستشفيات وتطبيقات الرعاية الصحية المتخصصة اختبارات hCG للتعرف على عدة مسائل متعلقة بالحمل:
- الكشف عن احتمال حدوث إجهاض.
- تحديد أحوال الحمل غير الطبيعية كالحمل خارج الرحم.
- تشخيص حالات متلازمة داون لدى الجنين.
- تقدير عمر الجنين بناءً على تركيز الهرمون في مجرى الدم.
في النهاية، يعد فحص hCG جزءاً أساسياً من روتين التحقق الدوري خلال فترة الحمل، سواء كان ذلك للتحقق من الصحة العامة للأم أو سلامة تطوير الطفل داخل رحم الأم.