- صاحب المنشور: نيروز بن يعيش

ملخص النقاش:
في عصر الثورة الرقمية، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) قوة غامضة تتغلغل في جميع جوانب الحياة الحديثة. ومن بين المجالات الأكثر تأثراً بهذا التحول هي العلوم الاجتماعية. هذه الدراسة ستستكشف كيف يغير الذكاء الاصطناعي المشهد البحثي الاجتماعي وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تقدم رؤى قيمة لمجتمعنا المعاصر. ### تحليل البيانات الضخمة والرؤى الجديدة أحد أكثر التأثيرات الأبرز للذكاء الاصطناعي على العلوم الاجتماعية هو قدرته على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة. باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يمكن للباحثين الآن استخراج الأنماط والمعرفة من بيانات غير منظمة كانت غير قابلة للاستخدام سابقاً. هذا يسمح بتحديد اتجاهات جديدة وتحقيق فهم أعمق لكيفية عمل المجتمعات وتفاعل الأفراد ضمنها. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لاستخلاص معلومات من وسائل التواصل الاجتماعي لتحليل الاتجاهات السياسية أو الثقافية. كما يستخدم أيضًا لتتبع انتشار الأخبار الكاذبة وفهم تأثير المعلومات الخاطئة على الرأي العام. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الذكاء الاصطناعي في مجال علم النفس عبر تحليل اللغة الطبيعية لفهم الحالة العقلية والسلوكية للأفراد بشكل أفضل. ### تحديات أخلاقية وممارسات أخلاقية مع فوائد كبيرة يأتي أيضا مجموعة من التحديات الأخلاقية المرتبطة باعتماد الذكاء الاصطناعي في العلوم الاجتماعية. هناك مخاوف بشأن الخصوصية والأمان عند جمع واستخدام البيانات الشخصية. علاوة على ذلك، قد يؤدي الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي إلى فقدان منظور الإنسان البشري والتفسير الفكري للدوافع البشرية والسلوكيات. لتلبية هذه القضايا، فإن تطوير ممارسات أخلاقية صارمة أمر ضروري. وهذا يشمل الشفافية حول كيفية جمع البيانات واستخداماتها المحتملة، واحترام حقوق الأشخاص الذين يتم دراستهم، وضمان عدم وجود تحيزات مدمجة داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي التي قد تؤثر سلبًا على نتائج البحوث الاجتماعية. ### المستقبل: تعاون بشري وآلي متكامل في السنوات المقبلة، من المتوقع زيادة التعاون المتبادل بين الباحثين humans وبين الذكاء الاصطناعي. لن تعمل التقنيات الآلية كبديل للفكر الإنساني ولكن كنظام دعم مهم لتعزيز القدرات الاستقصائية للعلم الاجتماعي وإغناء نظرة الشخص إلى العالم الذي نعيش فيه اليوم وغداً بإذن الله تعالى. وفي النهاية، يعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية للغاية لديها القدرة ليس فقط على تغيير الطرق التي نقوم بها بحثيًا بل أيضًا على توجيه كيف نفكر وننظر إلى مجتمعاتنا وعلاقاتنا مع بعضها البعض ومع البيئات الأخرى المحيطة بنا والتي نتشاطرها مع مختلف أنواع الكائنات الحية والحضرية وغير الحضرية كذلك.