في جسم الإنسان، يعد الكبد عضوًا حيويًا مسؤولًا عن تنقية الدم وإفراز عدة إنزيمات هامة بما فيها الناقل الأميني لألانين (ALT) والناقل الأميني لأسبارتات (AST). يعتبر المستوى الطبيعي للناقل الأميني لأسبارتات حوالي 5-40 وحدة لكل لتر دم بينما يمكن أن يصل مستواه الطبيعي في الناقل الأميني لألانين إلى نحو 7-56 وحدات لكل لتر. عادة يقوم الطبيب بإجراء تحليل دم لتحديد وجود أي ضرر محتمل لكبد المريض بناءً على القراءات الناتجة. تشمل تصنيفات تضخم انزيمات الكبد ثلاثة أصناف رئيسية هي:
- ارتفاع خفيف: يرتفع فيه مستوى الانزيم بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف الحدود القصوى الطبيعية فقط.
- ارتفاع متوسط: هنا ترتفع نسبته بمعدلات تتراوح بين الثلاثة والعشرين ضعف القيمة المعيارية.
- ارتفاع حاد: عند تجاوز قراءة الانزيم لحاجز عشرين ضِعف الرقم المرجعي الاعتيادي له.
هنالك عدداً كبيراً من العوامل المؤدية لهذه الزيادة الواضحة في نسبة الارتفاع, فقد يعود الأمر لوظيفة خلايا المخاطية المعيبة المعروفة باسم "تشمع الكبد"، وكذلك حالة "متلازمة الاستقلاب" والتي تتضمن عوامل خطورة متزايدة للإصابة بحالات صحية مزمنة كالاضطراب السكري وأزمات قلبية وانسداد شرياني مخي. بالإضافة لذلك، فإن حالات التهاب الكبد ومشكلة الدهنيات والكبد تعد من ضمن المحركات الرئيسية أيضًا. علاوة على هذا، قد تلعب بعض الأدوية دورًا مباشراً في رفع معدلات الإنزيمان وذلك سواء كانت مسكنات الألم المعتمدة بشكل أساسي عليها -مثل الأسبرين والإيبوبروفين وفولتارين وديكلوفيناك وصيغة باراسيتامول الخاصة-; كذلك الحال بالنسبة للعقارات المنظمة لنوبات الصرع (الفينتون والنابروم وجلوكوكورتيكوستيرويد وهكذا), إضافة للاستعدادات المضادة للجراثيم والجراثيم الفطرية المختلفة (البنسلين وسلفوناميد وزيلون وكبسولات إيزونيازيد ). وفي ذات السياق ذاته ينطبق الشيء نفسه تمام الاتساق بشأن عقاقير تخفيضolesterolstatin وليبوريتة وعقاقير تنظيم ضربات القلب الأخرى والثلاثية الحلقية كمهدئات اكتئاب زائد.
من الهام التنبيه بأنه ليس هنالك ظهور واضح لكل تلك الظواهر عرضيًا ولا تستطيع جميع الحالات تسجيل تأثيرات ملحوظة لها إلا أنه يستوجب إجراء اختبارات موثقة طبيًا عندما تظهر مؤشرات محددة لدلالة احتمالية احتمال تعرض المرضى لهجمات هضمية حادة ,أو تشخيص ظواهر الغثيان والتقيؤ وضيق النفس حول منطقة البطن واضمحلال اللون القاهوري لشريط الامعاء وخروج براز اصفر الشكل وشحوبه وضعف عام وانتفاء الشهية لدى الشخص المصاب .