يعتبر التهاب البروستاتا البكتيري حالة صحية شائعة بين الرجال، وهي ناتجة عن عدوى بكترية تصيب غدة البروستاتا. يمكن لهذه العدوى أن تؤدي إلى مجموعة من الأعراض غير المستحبة وتؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة اليومية للرجل المصاب. في هذا المقال، سنقوم باستكشاف التفاصيل حول أسباب هذا الالتهاب وأعراضه وكيف يمكن علاجه بشكل فعال.
أولاً، ما هي غدة البروستاتا؟ هي عضو صغير الحجم يقع تحت المثانة ويمتد حوله جزء من القناة التي تحمل السائل المنوي. وظيفة هذه الغدة هي إنتاج سائل مغذي للسائل المنوي. عندما يحدث التهاب فيها بسبب انتشار الجراثيم، قد ينشأ الألم والإزعاج.
تشير الدراسات الطبية إلى عدة عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا البكتيري، منها:
- التهابات المسالك البولية: إذا لم يتم علاجها تماماً، فقد تتسبب في انتقال العدوى إلى البروستاتا.
- النشاط الجنسي المكثف: خاصة عند استخدام وسائل طبيعية لحماية النفس بدلاً من الواقي الذكري الذي يحمي من الأمراض المنقولة جنسياً.
- عدم وجود اتصال جنسي منتظم: كما هو معروف علمياً، فإن عملية تفريغ البروستاتا خلال العلاقة الجنسية تساعد على طرد أي مسببات مرض محتملة خارج الجسم قبل أن تستقر داخل البروستاتا نفسها. لذلك، يُنصح دائمًا باتباع نظام حياة صحي ومتوازن فيما يتعلق بالحياة الجنسية أيضًا.
تشمل علامات وأعراض التهاب البروستاتا البكتيري ما يلي:
* ألم أثناء التبول والشعور بعدم القدرة الكاملة على إفراغ المثانة بشكل تام
* حرقة أثناء التبول
* دم في البول أو السائل المنوي
* خروج كميات صغيرة من الدم مع القذف
* آلام أسفل الظهر أو الفخذين
* الشعور بالألم أثناء القذف
* ارتفاع درجة الحرارة والتعرق الليلي الشديدان
* صداع متكرر وغثيان وفقدان الشهية
* إمساك شديد أو تقلصات عضلية في منطقة الصدر
لا بدَّ هنا من التأكيد على أنه ليس جميع حالات التهاب البروستاتا لها نفس السبب؛ فبعضها قد يكون ناتجاً أيضاً عن أمراض أخرى غير معدية مثل تضخم غدة البرو Prostatitis). وبالتالي يستوجب إجراء تشخيص دقيق لتحديد سبب الحالة سواء كانت جرثومية أو سرطانية لتحقيق النتيجة العلاجية المناسبة لكل حالة.
يتضمن علاج التهاب البروستاتا البكتيري عادةً وصف المضادات الحيوية الملائمة بناءً على نتائج زراعة عينات بول وسوائل منوية للتأكيد على تحديد النوع الدقيق للممرض المسؤول عن المرض واستخدام العقاقير اللازمة للقضاء عليه نهائياً. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من النصائح العامة للعناية الشخصية والتي ستكون مفيدة جداً للحفاظ على الصحة الوقائية ومنع تكرار المشكلة مستقبلاً وهي كالآتي:
* الحرص على نظافة المنطقة التناسلية الخارجية وعدم ترك الشعر بها لفترات طويلة مما يساعد على تقليل بيئة التربية للجراثيم الضارة.
* تجنب الاستحمام باستخدام المياه الساخنة جداً كون ذلك يؤذي الجلد ويضعفه مما يعطي الفرصة لجراثيم اخرى للاستقرار فيه لاحقاً .
* مضغ الثوم النيء لأنه يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة والميكروبات تعزز الجهاز المناعي وتعالج موجات الحمى الخفيفة المرتبطة بهذا الاضطراب .
* تناوَل الكثير من عصائر البرتقال والحمضيات الأخرى لما تحتويه من نسبة عالية جدًا من الفيتامين C المهم جدّاً لصحة جهاز المناعة العام وخفض احتمالات التعرض للإلتهابات مجددَا بمعدلات أقل مقارنة بما لو كان جسم الإنسان محروم منه لفترة طوالَ مدة الزمن ذاته مثلاً .
ختاما ، تعتبر معرفة طرق 예방 وطرق التشخيص المبكرة وبدء خطوات المعالجة مباشرة فور ظهور أولى المؤشرات المؤشرات الأولى أمر ضروري لمنع الوضع من سوء أكثر سوءا وهكذا قلب الأمر وتحويل حياتكم الصحية نحو التصحيح والمعافاة بإذن الله تعالى