- صاحب المنشور: فؤاد بن موسى
ملخص النقاش:
في هذا المقال، سنستكشف دور الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML) كأدوات رئيسية تطورت لتصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. لقد شقت هذه التقنيات طريقها عبر مختلف القطاعات، بدءاً من الرعاية الصحية إلى التجارة الإلكترونية، مما يحدث تحولاً جذريًا في الطريقة التي نعيش بها ونتفاعل مع العالم من حولنا.
فهم الأساسيات: ما هو الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي؟
يقصد بالذكاء الاصطناعي قدرة الأجهزة الحاسوبية على محاكاة القدرات العقلانية البشرية، مثل التعلم والتخطيط والإدراك واتخاذ القرار. يركز التعلم الآلي، وهو أحد فروع الذكاء الاصطناعي، على تعليم الخوارزميات كيفية تعلم وتحسين أدائها بناءً على البيانات بدون برمجة مباشرة. وهذا يعني أنه كلما زادت كمية البيانات المقدمة لهذه النظم، أصبح أدائها أكثر دقة وكفاءة.
التأثيرات العملية للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي
- تحسين الكفاءة: يمكن للأتمتة المدعومة بتقنيات AI/ML زيادة الإنتاجية والكفاءة في العديد من المجالات. على سبيل المثال، يستخدم البنك المركزي الصيني نظام ذكي مدمج يسمى DCEP لإدارة الدفع الرقمي بكفاءة عالية.
- التطبيقات المتنوعة: تتراوح تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الروبوتات المنزلية الصغيرة إلى العمليات الجراحية المعقدة التي يقوم بها روبوت جراحي يعمل ببرنامج خاص به مصمم بواسطة خبراء الطب والحسابات الفائقة السرعة. كما يتم استخدامه أيضًا لتحليل الصور الطبية بدقة مذهلة وبسرعات غير مسبوقة.
- التخصيص الشخصي: تُستخدم خوارزميات ML لتقديم توصيات شخصية للمستهلكين وفق احتياجاتهم وتفضيلاتهم الخاصة. تتبع مواقع التسوق الإلكتروني عادات التسوق للمستخدم وإنفاقاته ويصدرون اقتراحات تسوق تستند إليها مما يعزز تجربة التسوق الالكتروني لديهم ويزيد احتمالية الشراء مرة أخرى بالموقع نفسه لاحقاُ .
تحديات وتوجهات المستقبل
رغم الفوائد الواضحة، هناك تحديات محتملة مرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي مثل فقدان الوظائف بسبب الاوتوماتيكية المُفرطة وانعدام خصوصية البيانات واستخداماتها الغير أخلاقيه بالإضافة لأخطار ظهور نظريات المؤامرة بشأن فعالية تلك التقنية وغير ذلك الكثير مما يتطلب اهتمام أكبر. لذلك ينبغي وضع سياسات تنظيمية مناسبة لحماية حقوق الأفراد وضمان استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بطرق مفيدة ومشروعة ومسؤولة اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً.
