مرض الفصام هو حالة صحية عقلية معقدة تتطلب نهجا متعدد الأوجه للعلاج. يعتمد العلاج الفعال على مزيج من الأدوية العلاجيّة، والتدخُّلات النفسيّة والاجتماعيّة، والعلاجات البديلة.
الأدوية العلاجيّة:
تعتبر الأدوية العلاجيّة هي العمود الفقري لعلاج الفصام. يجب على المرضى الالتزام بتناول الدواء حتى بعد اختفاء الأعراض لتجنب عودة المرض. بعض الأدوية الشائعة تشمل:
- الهالوبيريدول: يتميز بفعاليته طويلة الأمد.
- الكلوزابين: يساعد في تقليل السلوكيات الانتحارية، لكن قد يزيد من خطر زيادة الوزن والسكري.
- الزيبراسيدون: قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب.
- الأولانزابين: قد يزيد من سوء الأعراض السلبية ويزيد من خطر الإصابة بالسكري وزيادة الوزن بشكل كبير.
- الكيوتيابين: يرفع خطر زيادة الوزن والسكري، لكن أقل من الكلوزابين أو الأولانزابين.
- الريسبيريدون: قد يسبب السكري وزيادة الوزن، لكن بنسبة أقل من الكلوزابين أو الأولانزابين.
التدخُّلات النفسيّة والاجتماعيّة:
بالإضافة إلى الأدوية، تلعب التدخُّلات النفسيّة والاجتماعيّة دورا هاما في علاج الفصام. تشمل هذه التدخُّلات:
- التأهيل المهنيّ والعمالة المدعومة: تساعد في الاستعداد للعمل والعثور على الوظائف.
- العلاجات العائليّة: تدعم العائلات وتعلمهم كيفية التعامل مع المريض.
- التدريب على المهارات الاجتماعيّة: يعزز التفاعل والتواصل الاجتماعي ويحسن قدرة المريض على المشاركة في الأنشطة اليومية.
- العلاج الفرديّ: يساعد في السيطرة على أنماط التفكير ويعلّم المريض كيفية التغلب على التوتر وتحديد علامات الانتكاس المبكرة.
العلاجات البديلة:
على الرغم من أهمية العلاج الدوائي، قد يرغب بعض الأشخاص في تجربة الطب التكميلي. تشمل العلاجات البديلة:
- التحكم في النظام الغذائي.
- استخدام مكملات الجليسين الغذائية.
- استخدام مكملات زيت السمك الغذائية.
- العلاج باستخدام الفيتامينات.
المستشفى والعلاج بالصدمة الكهربائيّة:
في حالات سوء الأعراض، يكون العلاج في المستشفى ضروريًا لضمان الحصول على التغذية المناسبة، والنظافة الأساسية، والنوم الكافي. العلاج بالصدمة الكهربائيّة مفيد أيضًا في حالة عدم استجابة المرضى للعقاقير الطبية.
من المهم ملاحظة أن كل حالة فريدة من نوعها، ويجب أن يتم تحديد خطة العلاج الفردية من قبل محترفين صحيين مؤهلين بناءً على احتياجات المريض الخاصة.