تتشكل أورام الرئة الحميدة نتيجة خلل في معدّل انقسام أو موت الخلايا في الرئة، وهي عادة لا تظهر أعراضًا واضحة في معظم الحالات. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يعاني المصاب من أعراض مثل السعال المزمن، وخروج دم مع السعال، وصعوبة التنفس، وارتفاع خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، وانكماش أنسجة الرئة، وسماع أصوات غير طبيعية من الرئة.
توجد عدة أسباب محتملة لتشكّل أورام الرئة الحميدة، بما في ذلك التشوهات الخلقية مثل تكيّسات الرئة، والإصابة بالتهاب الرئة نتيجة العدوى مثل مرض السل أو العدوى الفطرية، أو التهاب الرئة الناجم عن مشاكل صحية أخرى مثل داء الساركويد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
لتشخيص ورم الرئة الحميد، قد يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص سريري وتاريخ صحي للمصاب، بالإضافة إلى التصوير بالأشعة السينية لمراقبة تطوّر الورم. إذا لم يزد حجم الورم، فقد يشير ذلك إلى إصابة بأحد أنواع الورم الحميد. ومع ذلك، إذا لوحظت سرعة زيادة حجم الورم، فقد يشير ذلك إلى إصابة بأحد أنواع الورم الخبيث أو السرطان.
بالإضافة إلى هذه الاختبارات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات تشخيصية أخرى مثل الاختبارات التصويرية الأخرى مثل التصوير الطبقي المحوري والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وتحليل الدم، واختبار التوبركولين للكشف عن مرض السل، وأخذ خزعة من الورم وتحليلها مخبريًا.
من المهم ملاحظة أن تشخيص ورم الرئة الحميد يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل طبيب متخصص، وأن العلاج يعتمد على حالة كل مريض على حدة.