حقن البلازما، المعروف أيضًا باسم العلاج بالصفائح الدموية الغنية، قد شهد زيادة ملحوظة في شعبيته كحل بديل فعال وآمن لتساقط الشعر. هذا النهج الطبي المستند إلى العلم يحظى بشعبية متزايدة بين الأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي والتساقط الناجم عن الشيخوخة والعديد من الحالات الطبية الأخرى.
في عملية حقن البلازما، يتم سحب كمية صغيرة من دم المريض واستخراج بلازما غنية بمكونات معينة مثل هرمونات نمو وتجديد الجلد. ثم يتم إعادة الحقن مباشرة تحت فروة الرأس، مما يشجع على إنتاج بروتين الكولاجين ويعزز تدفق الدم لبصيلات الشعر. نتيجة لذلك، يمكن رؤية تحسن واضح في كثافة ونوعية الشعر خلال فترة عدة أشهر منذ بدء العلاج. ومع ذلك، قد تحتاج بعض الحالات إلى جلسة دعم ثانية بعد ستة أشهر بناءً على حالة شعر الشخص.
بالرغم من فعاليته، هناك موانع محددة لاستخدام حقن البلازما والتي تتطلب مراعاة دقيقة من جانب المحترفين الطبيين. هذه تشمل التاريخ السابق لأحداث نزيف خطيرة، أمراض القلب والشرايين، العدوى الفيروسية المنتشرة، سرطان الخلايا القاعدية وغيرها من حالات الصحة العامة الخطيرة. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تستخدم أدوية تعتمد عليها طبيبك بالفعل أو لديك تاريخ من الإدمان على التدخين أو استخدام مدرات الدم، فقد لا تكون مرشحًا جيدًا لهذه العملية.
بالنظر إلى خيارات العلاج الأخرى للتساقط الشديد للشعر، فإن حقن البلازما تقدم طريقة أقل تدخلا بكثير مقارنة بزراعة الشعر التقليدية. بينما تستطيع عمليات الزراعة نقل بصيلات شعر صحية من مناطق ذات توفر أعلى إلى المناطق المصابة بفقدان الشعر، إلا أنها تتضمنtime للجراحة التعافي ومهددا بالإصابات الجانبية المرتبطة بجراحة الجلد. كذلك، قد لا تكون كل الأنواع المضادة لتساقط الشعر المتاحة بدون وصفة طبية آمنة لكل الناس. مثلاً، مينيوكسيديل معروف بأنه يساهم في الشعور بحكة وجفاف لفروة رأس المستخدمين له. وفي حين يعمل فيناستيريد كمثبط للاستروجين الذكري وهو مفيد لحالات مثل الثعلبة، لكنه أيضا مرتبط بانخفاض الرغبة الجنسية لدى البعض.
بشكل عام، رغم وجود العديد من الخيارات أمام الأفراد الذين يعانون من مشكلة تساقط الشعر، يبقى اختيار أفضل نهج علاج شخصي تحديدا أمر حيوي وفقا للحالة الصحية الشخصية لكل فرد والعوامل المرغوب تحقيقها منه.
