تحليل هرمون TSH (Thyroid Stimulating Hormone) يُعد اختبارًا أساسيًا لقياس مدى نشاط غدتكِ الدرقية، وهو جزء مهم جدًا خصوصًا أثناء الحمل. سيتناول هذا المقال كافة الجوانب المتعلقة بهذا التحليل، بما في ذلك كيفية عمله ودوره في الصحة العامة وكيف يمكن أن يؤثر على الحامل تحديدًا.
الغدة النخامية هي المسؤولة عن إنتاج الهرمون المنشط للدرقية - والمعروف باسم TSH - الذي يستهدف مباشرة غدتكَ الدرقية لتحفيزها لإنتاج الهرمونات الضرورية للجسم. يتم جمع عينات صغيرة من الدم لتحديد مستويات TSH، وهي طريقة سهلة نسبيًا ولا تشترط تحضيرات خاصة إلا أنه ينصح بتجنب تناول بعض العقاقير الطبية لفترة مؤقتة لمنع التأثير السلبي المحتمل على نتائج الاختبار مثل أمiodarone, Dopamine, Lithium وغيرها الكثير، لذا من المستحسن دائمًا مراجعة طبيبك قبل تعديل جدول الدواء الخاص بك.
تشمل الأعراض التي تستوجب طلب تحليل TSH تلك المرتبطة باضطرابات الغدة الدرقية سواء كانت زيادة بنشاطها ("فرط النشاط") أو انخفاضه ("القصور"). الفرط يشمل شعوراً قلقه وعدم القدرة على الاسترخاء وشراهة شديدة بسبب ارتفاع نسبة هرمونات الغدة؛ بينما يقابلها العكس تمامًَا عند مواجهة قصور الوظائف، إذ يحدث التعب وصعوبات تركيز ذهني وهزال جسماني.
عادة ما تكون قراءات مستوى هرمون TSH طبيعية ضمن حدود 0.4-5 ميكرو وحدة لكل ليتر، لكن تجاوز المدى الأعلى يعني احتمال وجود قصور فيما يعد الانخفاض عنه دلالة على "فرط النشاط". علاوة على ذلك، غالبًا ما ترتفع معدلات TSH لدى النساء الحوامل مما يستدعي الرصد المنتظم للتأكد من سلامتهم وولادات صحية للأطفال أيضًا!
بالنسبة للتحقق من تأثير حملكِ على مستويات TSH لديكِ، دعينا نوضح الصورة عبر الفيديو القصير التالي: [اضافة لينك فيديو هنا]. إن الشعور بمزيدٍ من الزيادة غير المعتادة للوزن والألم المؤرق للعضلات ربما يستدعي البحث خلفهما بحثًا متعمقا بدءً بجهازكِّ الداخلي للتخلص منه واستبداله بحياة أكثر صحة ونشاطا طيلة رحلتك نحو الأمومة الجميلة والمبهجة!