التهاب الدم، المعروف أيضًا بالإنتان، هو رد فعل للجسم على الإصابة بالعدوى. يمكن أن يحدث بسبب مجموعة متنوعة من مسببات العدوى مثل التهاب المسالك البولية، الالتهاب الرئوي، التهاب الجلد، التهاب العظام، أو التهاب السحايا. على الرغم من أنه يمكن أن يصيب أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعًا بين كبار السن والأطفال، خاصة الأطفال حديثي الولادة والرُّضع.
تشمل أعراض التهاب الدم عند الأطفال الأعراض الشائعة للإصابة بالعدوى مثل الحمى والسعال والإسهال، بالإضافة إلى الأعراض التالية: تسارع نبضات القلب، زيادة سرعة التنفس، انخفاض ضغط الدم، برودة الجلد، الشعور بنعاس شديد، والشعور بالارتباك.
يبدأ تشخيص التهاب الدم بقياس درجة حرارة الجسم، وسرعة دقات القلب، وسرعة التنفس. قد يطلب الطبيب أيضًا فحص الدم، بالإضافة إلى الفحوصات التالية: فحص البول أو البراز، أخذ عينة من أنسجة أو جلد أو سوائل المنطقة المصابة لفحصها، أخذ عينة من اللعاب أو البلغم أو المخاط لفحصها، فحوصات ضغط الدم، والتصوير بالأشعة مثل التصوير بالأشعة السينية، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب.
يتم علاج التهاب الدم في المستشفى لمراقبة المريض عن كثب. في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى دخول وحدة العناية المركزة للأطفال لمراقبة حالته الصحية بشكل أفضل. تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:
- المضادات الحيوية: تُعطى عن طريق الوريد للقضاء على العدوى.
- السوائل وأدوية ضغط الدم: قد يُعطى المريض سوائل عن طريق الوريد بالإضافة إلى أدوية أخرى للحفاظ على عمل القلب بكفاءة.
- إجراءات أخرى: في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى نقل دم أو تزويده بالأكسجين إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس. إذا حدث تلف في الكلى وتوقفها عن إنتاج البول، فقد يلجأ الطبيب إلى الغسيل الكلوي لتنقية الدم.
من المهم ملاحظة أن التهاب الدم يمكن أن يكون خطيرًا إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب. لذلك، من الضروري طلب الرعاية الطبية الفورية عند ظهور أي من هذه الأعراض لدى الأطفال.