الحمض النووي الريبوزي المنزوع الأكسجين، المعروف بإختصاره "DNA"، هو اللبنات الأساسية للهوية البيولوجية لكل كائن حي. يحمل هذا الحمض الطويل المشفر تفاصيل دقيقة حول كيفية بناء وتنظيم جسم الإنسان، بدءًا من لون العين وحتى المخاطر الصحية المحتملة عبر العمر. أهميته في الرعاية الصحية لا يمكن التقليل منها، خاصة عند التعامل مع الحالات الوراثية والمعقدة.
أنواع وتحليل ADN
يمكن تصنيف تحليل DNS إلى عدة أقسام رئيسية حسب الغرض منه:
- فحوصات حديثي الولادة: تُجرى مباشرة بعد الميلاد لتحديد بعض الاختلالات الوراثية القابلة للعلاج مبكرًا. أمثلة على ذلك تضمن نقص نشاط الغدة الدرقية واضطراب فينيل كيتون يوريا.
- الفحوصات التشخيصية: تستخدم هذه الفحوص لإيجاد أو استبعاد مرض معين. قد تتم قبل الولادة أو في أي مرحلة أخرى من الحياة، لكنها ليست قادرة على تغطية كل الأحوال الوراثية.
- فحوص حمل الطفرة الجينية: تستهدف الأفراد الذين لديهم احتمال كبير للإصابة باضطرابات جينية معروفة أو لدى عائلة تاريخ مريض بهذا النوع من المرض.
- فحوص ما قبل الولادة: تنفذ أثناء الحمل عندما يوجد مخاطر عالية للإصابة باضطراب وراثي أو كروموسوم لدى الجنين. إنها توفر طريقة لكشف المتغيرات الجينية قبل birth.
كيفية جمع ومعالجة عينات ADN
لتحقيق نتائج دقيقة، تتطلب عمليات البحث العلمي لعينة صغيرة جدًا - فقط قطرة قليلة من الدم، جزء صغير من الجلد، الماء الأمنيوتيك المحيط بالجنين، أو حتى شعرة واحدة! بالنسبة لبعض الأنواع، يستخدم اختصاصيون خاصون الأدوات المساعدة مثل فرشاه شقة الجدار أو كرة القطنة لاستخراج الطبقات الخارجية من الخلايا الداخلية للشفة العليا ("مسحة الشدق"). بمجرد الحصول عليها، تقوم المخبر بتنقيتها وتحضيرها لتحليل مكثف باستخدام الآلات الحديثة.
يجب التأكد دائمًا بأن العملية تتم تحت إشراف محترفين مؤهلين وباستخدام تقنيات السلامة المناسبة لتوفير دقة وحماية خصوصية البيانات الشخصية المرتبطة بهاتف الشخص.
تجدر الإشارة هنا أنه رغم تقدم تكنولوجيا ADN بشكل مذهل خلال العقود الأخيرة، فإن علم الوراثة ليس مجرد قائمة طويلة بالأمراض المؤكدة ولا يعطي نظرة كاملة وصريحة عن مستقبل الصحة الصحية لأي فرد ولكن يساهم بالتأكيد بفهم عميق لما يحدث داخلك اليوم وكيف يمكن أن يؤثر غدا.
