- صاحب المنشور: القاسمي بن منصور
ملخص النقاش:
مع استمرار التطور التكنولوجي بوتيرة متسارعة، بات التعليم الذكي يفرض نفسه كركيزة رئيسية في النظام التربوي العالمي. هذه الحركة نحو تعزيز دور التقنية الرقمية داخل الفصول الدراسية ليست مجرد اتجاه حديث؛ بل هي ضرورة أكدتها الظروف العالمية الأخيرة مثل جائحة كورونا التي سرعت التحول إلى العالم الافتراضي للتعليم. يتناول هذا المقال بعض الجوانب الرئيسية للتحديات والتطورات المتعلقة بتكنولوجيا التعلم الآلي في مجال التعليم الحالي والمستقبلي.
1. **تطبيقات التعلم الآلي في التدريس**
يمكن لتكنولوجيا التعلم الآلي تقديم حلول مبتكرة لتحسين تجربة الطالب والمعلم على حد سواء. من خلال تحليل البيانات الكبيرة المستمدة من الأنشطة الأكاديمية والبيانات الشخصية، يمكن لهذه التقنيات تصميم خطط دراسية شخصية لكل طالب بناءً على نمط تعلمهم وقدراتهم المختلفة. كما أنها تساعد المعلمين في تحديد مجالات القوة والضعف لدى طلابهم بسرعة وكفاءة أكبر مما كان ممكنًا سابقًا. بالإضافة إلى ذلك، تساهم تقنيات الذكاء الصناعي أيضًا في توفير بيئة تعليمية أكثر جاذبية باستخدام الوسائط الغامرة مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
2. **الآثار الأخلاقية والقانونية لاستخدام البيانات الضخمة**
على الرغم من فوائدها الواضحة، فإن استخدام كميات هائلة من البيانات الشخصية قد يشكل مخاطر محتملة تتعلق بالخصوصية والأمن. هناك قلق بشأن كيفية جمع واستخدام المعلومات الخاصة بالأطفال دون موافقتهم أو معرفتهم الكافية بمخاطر مشاركة بياناتهم عبر الإنترنت. علاوة على ذلك، ينبغي وضع قوانين وأنظمة معمول بها لحماية حقوق الطلاب فيما يتعلق بحفظ خصوصيتهم عند معالجة معلوماتهم الشخصية لأغراض البحث العلمي أو غيرها من أغراض ذات صلة بالتعليم.
3. **تأثيرات التعليم الذكي على الوظائف البشرية**
وفي ظل اعتماد المزيد من أدوات التشغيل الآلي في العملية التعليمية، يساور الكثيرين خوف من فقدان الوظائف التقليدية للمعلم البشري. ومع ذلك، فإن واقع الأمر هو أنه بينما يجسد الروبوتات والأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وظائف محددة، إلا أنها تكمل جهود المعلمين ولا تستبدل دورهم تماماً. إن الدور الإنساني الذي يلعبه المعلم في تشجيع التفكير النقدي والتواصل الاجتماعي وغيرهما من القدرات الأساسية للإنسان لن يتمثل قطّ في البرمجيات الخالية من المشاعر. وبالتالي، سيصبح التركيز مستقبلاً موجَّهًا نحوهما - أي الإنسان والروبوت - لإنشاء نظام تعليمي شامل ومبتكر يستفيد من نقاط قوة كل منهما بطريقة فعالة ومتكاملة.
4. **التعليم الذكي عالميًا: الفرصة والعوائق**
يتمتع العالم الثالث بنسبة كبيرة نسبياً ممن هم تحت سن الثلاثين مقارنة بالعالم المتقدم؛ وهذا يعني وجود فرص عظيمة للاستثمار في تطوير برامج التعليم الإلكتروني المحوسبة والتي تعتمد بدرجة كبيرة على الذكاء الصناعي لبناء جيل جديد مؤهل وقادر على المنافسة دوليا ضمن سوق العمل المستقبلية المتغيرة باستمرار. ولكن رغم أهميتها القصوى بالنسبة لهؤلاء الدول الناشئة اقتصاديًا واجتماعيًا واجتماعيا وثقافيًا أيضا، تبقى العقبات أمام تحقيق هذا النوع الجديد من منظومة التعليم عالية جدوى وفائدة هائلة عددية ومنتشرة جغرافيا بين البلدان الفقيرة أو حتى الغنية المصابة بعجز كبير بالموارد المالية والبشرية اللازمة لإحداث ثورة كهذه الثورية نوعا وكيفا! لذلك يبدو واضح جدا إنه ليس بالإمكان تجاهُلِ حاجتنا الملحة اليوم لمثل تلك العقول الجديدة وهذه الأدوات الحديثة للحاق بركب المجتمعات الأخرى الأكثر تقدم وتحضر وتحضرا علميا واقتصاديا فضلا عما يحمله مستقبل مجهول لنا جميعا هنا وفي أماكن أخرى حول globe terrestrial large .
هذه رؤى عامة حول الموضوع الشائك والمثير للاهتمام بالتساوي وهو "التعليم الذكي" والذي يعد محور