• صاحب المنشور: أمل الشهابي
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي AI في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية, يصبح من الواضح بأن هذا التطور سيحدث تحولات كبيرة في سوق العمل. هذه التحولات قد تكون فرصاً للإنسان لتحقيق الكفاءة والإنتاجية أكبر بكثير، لكنها أيضاً تحمل تحديات تتعلق بإعادة هيكلة الوظائف وتدريب القوى العاملة.

الفرص:

1. زيادة الإنتاجية: الذكاء الاصطناعي قادر على أداء المهام المتكررة بسرعة ودقة، مما يحرر العمال للتركيز على أعمال أكثر تعقيدا واستراتيجيا والتي تحتاج إلى حكم بشري.

1. تحسين الخدمات الصحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي المبكر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة جودة وكفاءة الرعاية الصحية.

1. التعلم مدى الحياة: مع ظهور الروبوتات والأتمتة، ستكون هناك حاجة متزايدة لتدريب العمالة البشرية على مهارات جديدة لكي يتكيفوا مع البيئة العملية الجديدة.

1. تقليل الأخطاء البشرية: بعض الأعمال الحساسة مثل تلك المرتبطة بالسلامة العامة أو الأمن القومي تعتبر مناسبة تماما للتكنولوجيا التي تعمل عبر البرمجة لأنها أقل عرضة للأخطاء التي قد تحدث بسبب الضغط النفسي أو الجوانب الشخصية لدى الإنسان.

التحديات:

1. خسارة الوظائف: العديد من المهن التقليدية معرضة للازاحة بسبب الأتمتة والروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وقد يتطلب ذلك جهوداً كبيراً لإعادة تأهيل العمال الذين فقدوا وظائفهم نتيجة لهذه التحول.

1. فجوة المهارات: سوف تحتاج الشركات والمؤسسات الحكومية وغير الربحية لموظفين جدداً يتمتعون بمجموعة مختلفة ومتخصصة للغاية من المهارات للمشاركة الفعّالة ضمن بيئات عمل ذكية اصطناعياً.

1. القضايا الأخلاقية والقانونية: تطوير وتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ينشأ حولها قضايا أخلاقية وقانونية مثل الخصوصية واحترام حقوق الملكية الفكرية وما إذا كان ينبغي منح الذكاء الاصطناعي حق "الشخصية" أم لا.

1. تكلفة التدريب والاستثمار: استحداث تقنيات جديدة يستلزم استثمارات عالية في البنية الأساسية والبشرية الأمر الذي قد يشكل عبئاً مالياً ثقيلاً بالنسبة لشركات صغيرة وأصحاب مشاريع فرديين ولأنظمة التعليم الوطنية أيضًا.

وفي النهاية، فإن الذكاء الاصطناعي ليس بديلا للعمال البشريين ولكنه مكمل لهما حيث أنه يساعد في رفع مستوى إنتاجيتنا وإبداعنا بينما يعمل جنباً إلى جنب مع بشر يتمتعون بأيدي عاملة ماهرة ومهرة تدعمها سياسات حكومية راشدة ترعى عمليات الانتقال نحو مستقبل رقمي آمن وخاضع للقيم الإنسانية المعروفة عالميا بالإنسانية والكرامة والحريات المدنية الأساسية التي تضمن عدم الاستغلال اللاإنساني للعامل بسبب التقدم التكنولوجي المتسارع .