- صاحب المنشور: هناء البرغوثي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول موضوع "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل المعلمين في المستقبل القريب"، حيث طرحت هناء البرغوثي هذا الاستفسار بعد تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، متسائلة عن مدى استعداد المجتمع لفصول درسية بدون وجود معلم بشري. أعقب ذلك انخراط العديد من الأفراد في المناقشة، كل منهم يطرح رؤية خاصة.
شارك عبدالله عبد الله برأيه بأن الذكاء الاصطناعي وإن كان قادرًا على تقديم تعليم مخصص وفعال، إلا أنه غير قادر على تحقيق الجوانب الروحية والعاطفية التي يسعى المعلمون إلى نقلها للطلاب. وأكد أن الدور الأساسي للمعلم يشمل التشجيع على التفكير الحر واكتشاف المهارات الشخصية لدى الطالب، وهو أمر خارج نطاق القدرات الحالية للذكاء الاصطناعي.
من جهتها، اتفقت ثريا السالمي وتعززت أفكار عبدالله، مؤكدة أن التواصل الإنساني المباشر والجوانب النفسية للشخصية الإنسانية هي عوامل حيوية في عملية التعلم ولا يمكن استبدالها بخوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وفي تصريح مماثل، قال سفيان القروي إنه بينما يساعد الذكاء الاصطناعي في توفير تجارب تعلم مخصصة وشخصية، فهو لا يستطيع المحاكاة الكاملة للسلوك البشري اللازمة لتلبية الاحتياجات العقلية والنفسية للطلاب خلال عملية التعلم.
وأخيراً، دعمت علا الشرقي هذه الرؤية المشتركة، مشددة على ضرورة بقاء المعلمين كجزء حيوي من النظام التعليمي بسبب قدرتهم الفريدة على إضافة قيمة عاطفية وفهم ذكي فردي يصعب تكرارهما باستخدام أي نوع آخر من الأدوات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
بشكل عام، تؤكد جميع المساهمات في هذا الحوار أهمية عدم اعتبار الذكاء الاصطناعي حلًا كاملًا لكل تحديات التعليم الحاليين، وأن هناك عناصر بشرية جوهرية قد تستمر دائمًا في لعب دور مركز فيه.