- صاحب المنشور: أماني السيوطي
ملخص النقاش:في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 عالميًا، اضطر العديد من المؤسسات التعليمية إلى التحول نحو التعلم الرقمي والتعليم عن بعد. وقد كان لهذا التغيير الكبير تأثير كبير على الطلاب في جميع أنحاء العالم، ولكن تحديدا، فإن طلاب الجامعات العربية قد واجهوا مجموعة فريدة من الصعوبات والتحديات بسبب هذه الظروف غير المسبوقة.
أولًا وأبرز تلك التحديات هي نقص البنية التحتية اللازمة للتعلم الإلكتروني في بعض الدول العربية. حيث تفتقر الكثير منها للتكنولوجيا الحديثة والموارد المالية الكافية لتوفير شبكة إنترنت ثابتة وموثوق بها لكل طالب. هذا الأمر جعل عملية الوصول الدائم والمباشر للمواد الدراسية معقدة وصعبة للغاية.
الصعوبات الأكاديمية
بالإضافة إلى ذلك، هناك صعوبات أكاديمية متعددة ظهرت نتيجة الانتقال المفاجئ للدراسة الافتراضية. فقد وجد الطلاب صعوبة كبيرة في التركيز والحفاظ على الانضباط الذاتي خارج بيئة الفصول التقليدية. كما أثرت الأمور الاجتماعية والنفسية المرتبطة بالعزلة الذاتية والعيش تحت ضغط الخوف من الفيروس على أدائهم الأكاديمي بشكل عام.
العوامل الاقتصادية والاجتماعية الأخرى
ثم تأتي العوامل الاقتصادية والاجتماعية أيضا والتي تلعب دور هام هنا. فمثلا، عدم القدرة على العمل أو العمل الجزئي نتيجة الإغلاق العام يمكن أن يؤدي إلى الضغط المالي الذي ينعكس مباشرة على قدرتهم على الاستمرار في الدراسة. بالإضافة إلى ذلك، وجود أفراد الأسرة الذين يستخدمون نفس الشبكات المنزلية لعملهم وحياتهم اليومية قد يخلق منافسة شديدة لشرائح الإنترنت المتاحة.
دور الحكومة والأسر وكيف يمكن تحسين الوضع؟
بالنظر للأمام، يتطلب حل هذه المشكلات تعاونًا وثيقاً بين الحكومات المحلية والجامعات وأسرة كل طالب فردي. يجب توفير المزيد من التدريب والدعم للاستفادة القصوى من الأدوات الرقمية الجديدة ضمن المناهج الحالية. كذلك تشجيع الأسر على خلق مكان دراسي مناسب داخل البيت وتزويده بالمعدات اللازمة مثل الكمبيوتر الشخصي والبرامج التعليمية المجانية.
هذه مجرد نظرة عامة على بعض الجوانب الرئيسية التي تواجهها جامعة العرب عند اللجوء إليها كمصدر رئيسي للمعارف أثناء فترة كورونا العالمية. بالتأكيد، تتغير تجارب الأفراد بناءً على ظروف حياتهم الشخصية أيضًا.