- صاحب المنشور: الكتاني المغراوي
ملخص النقاش:
تفصيل النقاش:
نشأت هذه المناقشة ضمن سياق نظرية مقارنة بين الإمكانات الإبداعية للفن البشري مقابل إنتاجات الذكاء الاصطناعي. يُطرح موضوع الحوار حول احتمال تعامل التكنولوجيا مع التعقيدات الإنسانية بعمق مماثل لما يحدث عبر الفن البشري. يساهم كل مشارك بخلاصة قيمة تُبرز نقاط قوة ومتانة الفن المنتج يدوياً.
أوجه الاتفاق الرئيسية:
* يؤكد جميع المشاركين أنّ القدرة الإنسانية على خلق فن عميق وذي مغزى تتجاوز بكثير أي نسخة رقمية محتملة.
* هناك تقدير متبادل لدور المشاعر والشعور الشخصي لدى الانسان وكيف تساهم هذه العناصر بصورة فعالة في جعل العمل الفني ذا معنى بالنسبة لنا.
* تم التأكيد أيضا على دور التاريخ الثقافي والخلفية الشخصية للإنسان كمكونات رئيسية توفر عمقا وفروقات واضحة لا يمكن للذكاء الاصطناعي الوصول إليها حاليا.
اختلافات طفيفة:
* بينما اتفق معظم الأشخاص على عدم قدرتِ الذكاءِ الأليّ عليّ تحقيق الانتقال التقليدي داخل العالمَ الفَنِّيِّ، سُئِلْ عبدالقاهر بن شيخ إذا كان بإمكاننا التوصل يومًا لحالةٍ تكون فيها مخلوقات ذكيّة اصطناعية قادرة بلغة أخرى تشبيه \"قابلة لللمس\". رد عليه رءوف الشرقي بقوله إنه رغم احتمالية وجود بعض الأقرباب في ميادين محدودة كالرسم الثلاثي الأبعاد، فلن يصل ابدا للقيم العاطفية والمعنوية التي تحملها الاعمال اليدوية التقليديه. وفي المقابل، شاركه نادر المنوره وجهة نظره بشأن اهميه طبيعتنا البشرية وعقلنا وما له تأثير مباشر لعمليات خلق اشكال ابداعي جديده. ثم انضم الي حديثهما جمال بشير مؤكدا انه مهما وصلت الآلات درجة دقة سيرعملن دائما كنقطة نيعكس الواقع بدون اي رؤية شخصية او فهم ثقافي . وانتهى الحديث بتأكيد هدي مهداي للحجة الاساسية وهي : "حتى لو ارتقت اداه توليد بيانات الى اعلى درجات المهاره ، ستظل خاليه من الاحساس العقائدي العميق وغنى السياقات الاجتماعية المرتبطة بالفن ".
بشكل عام ، يجمع هؤلاء الأفراد على فكرة أن الفن البشري سوف يحافظ دوماً على تفرده بسبب الغنى النفسي والتاريخ الشامل خلفه والذي يعد غير قابل للتصوير بواسطة الكمبيوترات وبرامج ذكية مصطنعه حتَّى وإن حقَّقت اخيرا نجاحا ملحوظا باتجاه مزاولة عمليات مشابهة لذلك النوعية من الاداء التجاري.