- صاحب المنشور: فايزة السبتي
ملخص النقاش:
التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل كبير على مجالات الحياة المختلفة بما فيها التعليم. وقد افتتحت هذه الأثر العديد من الفرص والإمكانيات الجديدة التي تحول كيفية تقديم المواد الدراسية وكيف يتفاعل الطلاب معها. من جهة أخرى, قد تشكل بعض تحديات تحتاج إلى التعامل بحذر لاستخدام التقنيات بطرق فعالة ومستدامة.
الفوائد المحتملة للتكنولوجيا في التعليم:
- الوصول العالمي: الإنترنت والموارد الرقمية جعلت التعليم متاحًا لعدد أكبر من الأشخاص بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو وضعهم الاقتصادي. يمكن للطلاب الوصول إلى مجموعة واسعة من الدروس والشروحات عبر الإنترنت، مما يزيل الحواجز المكانية والزمانية التقليدية.
- تعلم تفاعلي: البرامج التعليمية الرقمية والتطبيقات الذكية توفر تجارب تعليمية أكثر جاذبية وتفاعلية من الكتب المدرسية التقليدية. هذه الأدوات غالبًا ما تتضمن ألعابًا وعروض فيديو وتعبيرات مرئية تعمل جميعا على جذب انتباه المتعلمين وتحويل المعلومات المعقدة إلى مواد جذابة وفهم أفضل للأفكار الصعبة.
- مواءمة مع العصر الحديث: العالم اليوم قائم أساساً على التكنولوجيا، لذلك فإن تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للاستخدام الآمن والفعال لهذه الأدوات يعد ضروريًا لإعدادهم لسوق العمل المستقبلية.
- تكامل بين تعلم الذات: تقدم المنصات الإلكترونية خيارات متنوعة لتوكيل الطلاب المسؤولية الشخصية حول عملية التعلم الخاصة بهم مثل اختيار السرعة المناسبة لهم والقضايا المثيرة للاهتمام والتي يميلون نحو دراسة مزيد عنها وغير ذلك الكثير مما يعزز الشعور بالإنجاز والاستقلالية.
التحذيرات والنظر بعناية:
- تدني التركيز: استخدام الشاشات بكثرة أثناء الدراسة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الانتباه بسبب عوامل تشويش خارجية مثل التنبيهات الواردة والإشعارات الاجتماعية والتشتيت العام الذي يأتي نتيجة الاستعمال الزائد للشاشة نفسه.
- الفجوة الرقمية: رغم أن التطور التقني توسّع نطاق الوصول الى المعلومة إلا أنه ترك أيضاً "فئة محرومة" ممن ليس لديهم حق الوصول إليها نظراً لنقص موارد الاتصال البدائية كالإنترنت مثلاً بالإضافة لمحدوديّة الخبرة التقنية لدى البعض الآخر الأمر الذي يستوجب اتخاذ خطوات تضم كل فئات المجتمع داخل دوامة النهضة المعرفية العالمية الناجمة عن ثورة الثورة الإعلامية الثانية والثالثة كما تسمى حالياً -لتجنب وجود جيل جديد مقسم اجتماعيًا واقتصاديًا بسبب عدم القدرة على مواكبة سرعات تغييرات عالمنا الحالي وبالتالي حرمان كامل الحقوق المرتبطة بها .
- القيمة الإنسانية للدراسة: بينما تعتبر التكنولوجيا حاسمة في نقل المعرفة، يجب أيضًا الاعتراف بأن القيم البشرية والدعم الاجتماعي هما ركائز هامة تعزيز فهم العمليات الأكاديمية واكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية والتي ربما تختفي قليلا أمام الضغط الكبير للساعات التدريسية عبر وسائل التواصل الرقمي غير المؤتمتة شخصيا ولكن تبقى تلك الأخلاقيات جزء مهم جدًا لتحقيق نتائج تعليم عالية النوعية .
إن الجمع الأمثل بين قوة التكنولوجيا واستراتيجيات التدريب القديمة سيجعل النظام الجديد متكاملاً قادرًا علي تحقيق مصالح الجميع سواء كانوا طلاب أم مدرسون ,وأصحاب اهتمام بتقديم خدمات دعم أكاديميين مستقبيلة للمؤسسات العلميه بمختلف أشكالها وأنواعها والأجيال قادمه بإذن الله تعالى!