• صاحب المنشور: حبيبة الزياني
  
  ملخص النقاش:
  لقد غيرت التكنولوجيا وجه التعليم بشكل جذري خلال العقدين الأخيرين. باستخدام الأدوات الرقمية المتاحة الآن، أصبح بإمكان الطلاب تلقي تعليمهم بطرق أكثر تفاعلية وتخصيصًا وشاملة. يمكن تقسيم هذه التحولات الرئيسية إلى ثلاث فئات رئيسية: الوصول والمرونة والاستيعاب.

الوصول

1. التعلم عبر الإنترنت: جعل الإنترنت التعلم متاحاً للجميع بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو وضعه الاجتماعي الاقتصادي. توفر المنصات مثل Coursera, edX, Udacity مجموعة واسعة من الدورات المجانية والمكلفة التي تغطي مواضيع متنوعة تبدأ من اللغات حتى الفيزياء النظرية.

1. الأجهزة المحمولة: أدى انتشار الأجهزة الذكية إلى جعل المحتوى التعليمي في متناول الجميع وفي أي وقت ومكان. تطبيقات الاستذكار والتواصل بين المعلمين والطلاب باتت جزءاً أساسياً من العملية التعليمية الحديثة.

1. الذكاء الاصطناعي: يستخدم بعض البرامج المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب وبالتالي تصميم المواد الدراسية وفق احتياجاته الخاصة مما يزيد الفاعلية ويحسن نتائج الاختبار.

المرونة

1. العمل المستقل: تسمح تكنولوجيا المعلومات لبعض الطلاب بالعمل ضمن جدول زمني خاص بهم وكيف ومتى يريدون ذلك بشرط تحقيق معايير محددة مسبقا والتي قد تتضمن حضور جلسات منتظمة للجلسات الافتراضية أو تقديم مشروعات متعددة بمواعيد مختلفة.

1. **التعليم الشخصي*: تستطيع البرمجيات تحليل البيانات المرتبطة بأداء الطالب وتقديم توصيات شخصية حول المزيد من المساعدة حسب الحاجة سواء كانت دروس خاصة أو مواد دراسية اضافية بناءً على ضعف مستواه الحالي مقارنة بالأهداف المعلنة سابقا للمرحلة العمرية لهذا الصنف من الأفراد .

الاستيعاب

6. الواقع الافتراضي والمعزز: يعرض هذان النوعان من التقنيات العالم كسيناريوهات تفاعلية غامرة حيث يتمكن الطلاب من الانغماس الكلي داخل بيئة تعلم خالص وفق حاجتهم لشرح موضوع ما . وقد يكون هذا مفيدا للغاية عند درس المواقع التاريخية القديمة ،الفلك ، الطب وغيرها الكثير...

7. الوسائط المتعددة: مزيج الفيديو والصوت والرسومات المتحركة وألعاب الكمبيوتر ... يساعد بصريا ذهنية الكثير ممن يتلقون العلم فهم المفاهيم المختلفة بعيداً عما اعتاد عليه الأسلاف قديماً .

هذه هي مجرد أمثلة قليلة لكيفية تأثير التغيير الهائل الذي سببته ثورة الاتصالات الحديثة ولعل الأمثلة الأخرى عديدة ولكن كان هدفي هنا إبراز أهم ثلاثة مجالات للتغير الناجم عنها والتي ستكون لها تداعيات كبيرة علي منظومة التربية بأسرها إن أخذت بالحسبان جيدا واستثمارتها الوجه الأنفع لإصلاح النظام حاليا وغدا .