- صاحب المنشور: مآثر العياشي
ملخص النقاش:في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا عالمياً, أصبح العمل عن بعد ضرورة ملحة. هذا التحول المفاجئ في بيئة العمل أثّر بشكل كبير على الصحة النفسية للموظفين. الدراسات تشير إلى زيادة معدلات القلق والتوتر بين العاملين الذين يعملون من المنزل بسبب عوامل مثل الانفصال الاجتماعي, الافتقار إلى الحدود الواضحة بين الحياة الشخصية والمهنية, والشعور بالعزلة. بالإضافة لذلك, فقدان الدعم الشخصي الذي يوفره مكان العمل التقليدي يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مشاكل صحية نفسية محتملة.
مع ذلك, هناك جوانب ايجابية لهذا الوضع الجديد أيضاً. بعض الأشخاص وجدوا أنهم أكثر إنتاجية عند العمل من المنزل لأن لديهم سيطرة أكبر على بيئات عملهم ويمكنهم تقليل الوقت والجهد الضائع أثناء التنقل. علاوة على ذلك, قد يتيح العمل عن بعد المزيد من المرونة فيما يتعلق بمواعيد وأماكن العمل مما يعزز التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
من المهم بالنسبة للشركات والمؤسسات مراعاة هذه التأثيرات النفسية المحتملة وتوفير الدعم المناسب لموظفيها. قد يشمل ذلك توفير جلسات استشارات منتظمة عبر الإنترنت أو تقديم دورات تدريبية حول إدارة الضغوط والتواصل الفعال عن بعد. كما ينبغي تعزيز التواصل المستمر وبناء الروابط الاجتماعية الرقمية لتعويض الانفصال الجسدي.
هذه التدابير ليست فقط مفيدة لصالح الموظفين ولكنها ستساهم أيضا في دعم واستدامة أداء الأعمال أثناء الأزمات.