• صاحب المنشور: ابتهاج الطاهري
  
  ملخص النقاش:
  

  في أعماق الغابات الكثيفة، تحت الأمواج المتلاطمة للبحر، وفي قلب الصحاري الجافة الشاسعة، يكمن سر حياة كوكبنا. هذا السر هو التنوع البيولوجي - مجموعة واسعة ومترابطة من الأنواع الحية التي تشكل بنية وصحة عالمنا الطبيعي. يعدّ هذا التنوع العامل الأساسي الذي يحافظ على توازن النظام البيئي ويضمن استدامته للأجيال القادمة.

أهمية التنوع البيولوجي

* الحياة الداعمة: كل نوع له دور فريد يلعب ضمن الشبكة الغذائية العالمية. تبدأ هذه الأدوار البسيطة بتغذية النباتات وتنتهي بإعادة تدوير المواد العضوية والمواد غير العضوية. بدونها، لن تستمر أي من الأنسجة الحيوانية والنباتية الأخرى في الوجود.

* استقرار المناخ العالمي: توفر الأشجار والغابات مساحة كبيرة لاستيعاب ثاني أكسيد الكربون، مما يقلل من تأثير الانحباس الحراري العالمي. بالإضافة لذلك، فإن المساحات الخضراء تساعد أيضًا في توفير مصدر طاقة متجدد عبر عملية التمثيل الضوئي.

* البحث العلمي والتطور الصحي: العديد من العقاقير الطبية الحديثة مستمدة مباشرة من النباتات والأحياء البحرية وغيرها من الأشكال الحيوية المختلفة. كما يمكن استخدام دراسة التركيب الوراثي لبعض الأنواع لمعرفة المزيد حول تاريخ البشر والكشف عن علاجات محتملة لأمراض بشرية مختلفة لم تكن معروفة سابقًا.

لكن...

* انقراض الأنواع بمعدلات مثيرة للقلق: وفقًا لتقرير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عام 2021, قد انخفضت أعداد أكثر من مليون نوع حيوي بحوالي 68% خلال الأعوام الأربعين الأخيرة بسبب فقدان الموائل البشرية وإزالة الغابات والصيد الجائر وغير ذلك الكثير. وهذا الأمر يعرض وجود بعض الأنواع للخطر الشديد وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة وبعيدة المدى على بقاء النوع البشري نفسه.

الحلول والحماية

لتفادي الوقوع في الفخاخ المرتبطة بفقدان التنوع البيولوجي، هناك عدة خطوات ممكن اتخاذها:

• تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة واستخدام التقنيات الخالية من الآفات لإدارة المحاصيل بطريقة تحترم سلامة التربة والمحيط الحيوي لها.
• زيادة جهود البحث والاستثمار في مجال علم الأحياء البحري والعلاقات بين أنواع المياه المالحة والخليجية مع هدب مختلف للتكنولوجيا الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين فهم أفضل لهذه العلاقات المعقدة والتي غالبًا ماتكون منطوية بعيداً داخل الظلال المظلمة للمحيطات وأعماقه المكتظة بالأسرار .
• دعم السياسات الحكومية التي تعمل على إعادة التشجير والحفاظ عليه وعلى إدارة مناطق محمية جديدة خاصة لمنطقة الشرق الأوسط حيث يوجد نسبة عالية نسبيآ مقارنة ببقية دول العالم مقابل ضعف بشدة عدد المناطق المحمية نسبيا بالمقارنة بعدد سكان المنطقة مما يشير لاحتمالات تفشي ظاهرة الاستغلال السكاني المنخفض للدونم الواحد والذي أدى إلى تناقص شديد مؤخرآ لأراضي مرتفعا نمو الازدهار النباتي نتيجة للاستيطان العنيف المبني علي طرق زاعلة مغلوطة تتسبب فيما يبدو انهيار هيكلي للنظام الإيكولوجي الأصلي الأصغر حجماً وبالتالي خلخلته تماما بل وانحساره المحتمل جراء تلك الاعمال المكرسة لصالح مصالح فرديه ضيقة الحجم ومؤقتة بينما نتائج عملها ستكون كارثية مدمرة طويلة الامد تلحق ضرراً جسيمأ بالأجيال المقبلة بلا شك نظرا للعلاقة الثابتـَّة بأنماط الهجرات الموسميه للشمس وقدرتها الهائلة على ضبط دورة الماء بين مراحل تبخره وهطول امطار منتظمة معتدل درجه .