- صاحب المنشور: None
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتقديم أنور بوزيان لموضوع الماسكارا كرمز شخصي للثقة والتمكين بين العديد من النساء. وأشار إلى أنها تعكس أذواق الأفراد بينما تقدم فوائد عملية كالزيادة من بروز الرموش. لكن الجانب الأكثر أهمية بالنسبة له هو الشعور الشخصي عندما ترتدى المرأة هذا المنتج؛ هل يبرز جمالها الطبيعي أم أنه يجعلها تتبع معايير جمالية مجتمعية؟ دعا الجميع للاحتفاء بالفردية بدلا من الانسجام مع المعايير العامة.
أضافت أروى الزناتي تصريحا هاما يدعو للنظر في التأثيرات الاجتماعية والثقافية الواسعة للنطاق للإنتاج التجاري مثل ماسكارا. وهي ترى أنه بالإضافة لدوره الوظيفي، يساهم المنتج في تشكيل مفاهيم الجمال البشري ويتلاعب بثقة الأشخاص بأشكال مباشرة وغير مباشرة. كما أعربت عن قلقها إن كانت الشركات تستهدف فعليا الاحتياجات المتنوعة أم أنها تعتمد على إبقاء الطلب مستمرا لتحقيق الربح.
ثم دخلت هديل الزاكي مؤيدة لأنور بجزء منه لكنها رأت ضرورة التركيز أيضا على الإشارات الاجتماعية والعلاقات التجارية التي تحدد هذه الثقة الشخصية. حيث تواجه الكثير من النساء ضغوطا للاستجابة لمعايير جمال غير واقعية وقد تُخدع بسبب الحملات التسويقية المغرية لمنتجات ذات أداء مخيب للأمل. اقترحت زيادة تركيز الشركات على الأمور الصحية وسهولة الاستخدام وليس فقط الصورة الظاهرة الجمالية.
وفي ردّ لاحق، شدّد أنور مجددا على رؤية أروى فيما يتعلق بالتأثير المركزي لممارسات الأعمال والتجارب الاجتماعية في تعريف المفهوم العام للجمال. طالبا بصوت أعلى لأطر تسويقية أكثر مراعاة وإمكانية الوصول لكل الفئات والجنسيات.
اختتمت أروى المناقشة بالإشارة إلى أن قرار المرأة باستخدام أي منتج يتجاوز حدود الرغبات الخارجية، فهو مرتبط بمستويات عالية من الوعي الذاتي والحكمة الداخلية. وفي حين اعترف البعض بنقطة خلاف محتملة حول مسألة القيمة الأولية للقبول الذاتي مقابل السيطرة الذاتية، إلا ان هناك اتفاق عام حول الحاجة الملحة لتعزيز الرؤية التعددية والإبداع داخل قطاع صناعة المكياج وتطوير نظريات أكثر صدقا وتوازنًا للجمال والكرامة الإنسانية عبر العالم الحديث.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات