التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد19 على الصناعات الصغيرة والمتوسطة

لقد أثرت جائحة كوفيد-19 بلا شك على كل جانب من جوانب الحياة البشرية العالمية، لكن واحدة من أكثر المناطق تأثراً هي القطاعات الاقتصادية. وعلى وجه الخص

  • صاحب المنشور: عاشق العلم

    ملخص النقاش:

    لقد أثرت جائحة كوفيد-19 بلا شك على كل جانب من جوانب الحياة البشرية العالمية، لكن واحدة من أكثر المناطق تأثراً هي القطاعات الاقتصادية. وعلى وجه الخصوص، واجهت الشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) تحديات هائلة بسبب هذه الجائحة. نظرًا لتأثيرها الكبير على القوى العاملة وتوجه الاستهلاك وعادات العمل، أصبح فهم الآثار طويلة المدى لهذه الأزمة ضروريًا للتعافي الفعال والاستعداد للمستقبل.

تأثيرات عاجلة:

من اللحظة الأولى التي بدأت فيها عمليات الإغلاق والحجر الصحي عالميًا، وجدت شركات SMEs نفسها تحت ضغط شديد. فقد أدى تراجع الطلب وانخفاض القدرة على الوصول إلى السوق إلى انخفاض كبير في إيراداتها. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما كانت المشاكل التشغيلية مثل اضطراب سلسلة التوريد واستمرار الدفع غير متوقعة وغير قابلة للتوقع للشركات الأصغر حجماً والتي ليست لديها نفس مستوى المرونة المالية كما لدى المؤسسات الكبرى.

الآثار طويل الأمد:

رغم التعافي الجزئي الذي حدث بعد تخفيف قيود الحركة وإعادة فتح الأعمال التجارية جزئيا, الا انه يُتوقع وجود آثار دائمة على العديد من شركات SMEs. وقد تشمل بعض هذه التأثيرات:

1. تغييرات مستدامة في نمط الإنفاق

الأزمات الصحية الكبيرة تؤدي غالبا الى تحولات كبيرة في سلوك المستهلكين تجاه إنفاقهم. قد يصبح اعتماد الناس أكثر حذرا وبحثا عن خيارات ذات قيمة أكبر مما يؤثر مباشرة بالإيجاب أو السلبيعلى العلامات التجاريّة المختلفة.

2. التحول نحو الرقمنة

صارت رقمنة الأعمال ضرورة ملحة خلال فترة الجائحة حيث أجبرت الفيروس كورونا الكثيرَ من الشركات الصغيرة المتخصصة بنشاط تجاري حضوري التقليدِيِّ على الانتقال عبر الإنترنت لتوفير خدمات منتاجتها للعملاء. وهذا يعني أنه حتى عند انتهاء الجائحة، فإن تلك الشركات سوف تحتاج لوضع خطط واضحة للاستثمار في تكنولوجيا المعلومات للحفاظ على قدرتها التنافسية في المستقبل البعيد كذلك.

3. زيادة المنافسة المحلية والعالمية

مع بداية تعافيهما الاقتصاديين عقب نهاية الجائحة مباشرة ستواجه معظم الدول حالة تنافس محلي ومعاقبات دولية جديدة ومختلفة تمام الاختلاف عمّا سبقتها بأربعة سنوات مضت تحديداً؛ نظرا لحجم الخسائر والتغييرات الهائلة بطرق وأساليب العمل والممارسة فيهما نتيجة ظروف المواجهة السياسية والإدارية الناجمة عنها بإجماع الأدوات الدولية المتحكمة بالعلاقات الثنائية بين مختلف البلدان حالياً حول العالم العربي والأوروبي وأمريكا الشمالية وآسيا الواسعة, وهكذا لن تكون هناك أي فرصة أمام جميع أنواع المنظمات بمختلف أحجام مؤسسات عملها سواء صغيرة أم كبيرة باستثناء الأكبر حجمًا منها – إلا بتنفيذ سياسات تسويقية استراتيجية مدروسة بعناية ومنطق ومنظمة تفاديًا لمهدِ خطر اندلاع منافسة مجندة ومتجددة جديدة وصعبة للغاية ولا يمكن لأصحاب رؤوس الأموال الشباب مقاومته مطلقاً لو فشلوا بالحصول عليها بوقتٍ قصير لن يتمكن بالتالي هؤلاء الأفراد من مواصلة مسيرتهم التجاربة المعتادة بعد الآن! .

هذه مجرد نماذج قليلة لما قد يحدث بناء على الظروف المذكورة أعلاه ولكن يبقى التنبوء بأحداث الغد مجهول المُسبَب لأي شيء كان مهما بلغت درجة ذكاء الأشخاص الذين يحاولون تقديرات توقعات بشأن المستقبل المحتمل للجنس البشري جمعاء منذ زمن التاريخ القديم وحتى يومنا هذا الحالي - لذلك نحتاج لكل فرد ضمن المجتمع العالمي المعاصر اليوم الاستعانة بالموارد التعليمية العلمية الحديثة لتحقيق آماله ورؤاه الخاصة عندما يتعلق الأمر بصنع قراراته المرتبطة بالأعمال الأساسية والإدارة الضرورية لها لإنج


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات