- صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد
ملخص النقاش:
مع التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI)، أصبح هذا المجال محور نقاش واسع حول تأثيره المحتمل على سوق العمل وكيف يمكن للاجتماعات البشريين التكيف مع هذه التحولات. يهدف هذا المقال إلى استكشاف الآثار الإيجابية والسلبية للذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات الوظيفية، وكذلك تقديم رؤى حول كيفية مواجهة العمال لهذه التغييرات.
**التأثير الإيجابي:**
- زيادة الكفاءة والإنتاجية: يتيح الذكاء الاصطناعي للأفراد والمؤسسات أداء المهام المعقدة بسرعة أكبر وكفاءة أعلى. يمكن للمهام الروتينية مثل البيانات الدقيقة والتحليل الصناعي أن تُستبدل بأنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يسمح للعاملين بإعادة تخصيص وقتهم وجهدهم نحو مهام أكثر تعقيدًا تحتاج لمواهب بشرية فريدة.
- توفر فرص عمل جديدة: غالبًا ما يؤدي الابتكار إلى خلق وظائف غير موجودة سابقاً. تتطلب تقنيات الذكاء الاصطناعي متخصصين في تطوير البرمجيات وصيانة الأنظمة والتدريب وحتى إدارة مواردها. وهذا قد يخلق طلبا كبيرا على مهارات محددة تعمل على دعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
- تشغيل أفضل وأكثر سلامة: يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التحكم في العمليات الخطرة أو التعرض لأخطار صحية عالية، وذلك بتوفير بيئة عمل أكثر أمانًا للبشر.
**التأثير السلبي:**
- استبدال الوظائف التقليدية: هناك خطر كبير يتمثل في فقدان العديد من الوظائف الحالية بسبب الاستخدام الواسع للذكاء الاصطناعي. وقد يشمل ذلك الأعمال التي تعتمد أساساً على الانجاز اليدوي والعقلاني والتي يمكن أتمتتها بواسطة روبوتات ذكية ذات ذكاء اصطناعي عالٍ.
- تقسيم المهارات: بينما يخلق الذكاء الاصطناعي فرصة توظيف جديدة كما ذكرناه سابقًا، إلا أنه أيضا قد ينتج عنه انقسام بين العاملين الذين لديهم القدرة الفائقة لاستيعاب واستخدام تلك التقنية وبين أولئك الذين لا يستطيعون اللحاق بركب التغيير الرقمي.
- تأثيرات اقتصادية اجتماعية كبيرة: عندما تفقد الشركات الكثير من القوى العاملة بناءً على استخدام الذكاء الاصطناعي، فإن ذلك سوف يؤثر سلبياً على الاقتصاد المحلي والدعم الاجتماعي الذي تقدمه الحكومة لهؤلاء الأشخاص المطرودين حديثا من عملهم. بالإضافة لذلك ، فإن زيادة التركيز على الجوانب الرقمية لقوة العمل ستجعل بعض الأفراد خارج المنافسة تمامًا إذا لم يكن لديهم الوصول الكافي للتدريب اللازم والمعرفة الأساسية بالتكنولوجيا الحديثة .
**كيفية التأقلم:**
على الرغم من الاختلافات المحتملة المؤثرة سلبيا وإيجابيا لما سبق ذكره , فإنه من الضروري النظر بعناية فى المدى الطويل لإمكانات تحقيق تقدم حقيقي من خلال التعليم المستمر ومهارات إعادة التدريب وخلق سياسات عامة لدعم الأشخاص الانتقاليين - سواء أثناء عملية تحول السوق الحالي أو بعد حدوث تغيير طرأ عليها مستقبلاً نتيجة انتشار تطبيقات الذكاء الأصطناعي بشكل اكبر وانشاء المزيد من الفرص الجديدة لهذا السبب.