- صاحب المنشور: حمدان بن وازن
ملخص النقاش:
مع تطور العالم نحو عصر رقمي متسارع الطفرة, لم يعد بوسعنا تجاهل الدور الكبير الذي بدأت تكنولوجيا المعلومات تلعبَهُ في مجال التربية والتعليم. يعتبر هذا التحول التكنولوجي فرصة ثمينة لرفع مستوى الجودة التعليمية وكفاءتها عبر تقديم بيئة تعلم أكثر جاذبية وتفاعلية للطلاب والمعلمين على حد سواء. تستطيع الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة وغيرها من الأدوات التقنية الحديثة تعزيز عملية التعلم بطرق مبتكرة وغير تقليدية تمامًا.
فوائد استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم:
- تسهيل الوصول إلى المعلومات: توفر الشبكة العنكبوتية الإنترنت مصدر معرفي غير محدود ومباشر يمكن استخدامه في أي وقت ومن أي مكان حسب الحاجة. أصبح بإمكان الطلاب الآن البحث والاستقصاء بأسرع مما كانوا عليه سابقاً بكثير. وهذا يساهم بشكل كبير في توسيع نطاق خبراتهم المعرفية وتعزيز عاداتهم الشخصية في التعلم مدى الحياة.
- القدرة على التخصيص والشخصنة: يتيح الإعلام المتعدد الوسائط مثل الصور والفيديوهات والصوت والمؤثرات البصرية سهولة تبادل المعارف بمختلف أشكالها وأساليب إيصال الرسائل المختلفة وفقا لحساسيات كل طالب فرديا وقدراته الخاصة. كما أنها تساهم أيضاً في تحفيز دافعيات الطالب الداخلية وتحسين التركيز والإنجاز الأكاديمي لدى الجميع دون استثناء.
- الدعم الذكي والتوجيه الآلي: طورت العديد من المؤسسات educational software والتي تعمل كمساعد شخصي ذكي لكل طالب حيث تقوم بتحديد مهاراته وضعفه واتجاهاته المستقبلية لتوجيه مساره الدراسي نحو أفضل طريق مناسب له وتمكين قدراته الكامنة وإطلاق العنان لإبداعاته اللا محدودة.
- **توسعة شبكات التواصل الاجتماعي*: تسمح أدوات الاتصال الإلكتروني للتلامذة بالتواصل مع زملائهم وخبراتهم العالمية وبالتالي بناء مجتمع طلابي أكبر وأكثر تنوعًا ثقافيّا يعكس الواقع العالمي الحالي ويتحرر من حدود المكان والجغرافية التقليدية.
تحديات تطبيق التكنولوجيا الرقمية في البيئات التعليمية:
على الرغم من تلك المنافع الواضحة إلا أنه يوجد بعض المصاعب التي تواجه خطوة الاعتماد الكامل لهذه الثورة العلمية الجديدة وهي كالآتي:
- **الطابع القائم على "الإغراق" بالمعلومات": غزارة المحتوى المتوفر حالياً قد يؤدي إلى ضياع انتباه المستخدمين لفترة طويلة بسبب الانشغال الزائد بالألعاب الإلكترونية أو مواقع الشبكات الاجتماعية وما شابه ذلك مما يضعف عمليّة الاستيعاب والتركيز المؤدى عنها مباشرة نتيجة لذلك الإرباك الشديد بهذا الكم الهائل للمعلومات وعدم قدرته على تحديد أهميتها بالنسبة لنظام تعلمه الجديد تمام السرعة والكفاءة المنشودتين منهما فعليا .
- التفاوت الاقتصادي والعمراني : عدم امتلاك جميع المدارس والأرياف ذات الطبيعة الريفية معدات حاسوبية مناسبة وقنوات اتصالات سريعة ومتاحة لهم دائماً بشكل مستمر يشكل عبء مضاعفا أمام العملية التدريسية المقترحة ويجعل تحقيق نتائج مشجعة نسبيا أمر مقلق للغاية إذْ تؤثر هذه الظروف المجحفة بشدة علي حصول الكثير ممن هم بحاجة ماسّة لتحقيق تقدم علمى محافظ عليهم حقائق الأولويات الأولوية منها خصوصا عند مجاراة نظرائهم ممن يتمتعون بالمكانة المالية الأعلى داخل البلاد نفسها وفي بلدان أخرى أيضا !
3.العزلة المجتمعية وانعدام المهارات الإنسانية البشرية الأصيلة:- إن اعتماد الأطفال الصغار بشكل مكثّف زائدٍ جدّاً وباتجاه واحد وعلى المدى الطويل بدرجة كبيرة جدًا كذلك -وحتى قبل بلوغ مرحلتَي المراهقة والبراءة الأولى حتى -من تقنيات الغزو الرقمي المنتشرة حاليا سيسبب خللا واضحا لديهم فيما يأتي فيما بعد لاحقا خاصتا بشأن مواجهة المواقف اليومية وتعاملاتها الأساسية بالطريقة الصحّـ ، وذلك حين اقتراب ظهور المزيد المزيد المزيد المزيد المزيد المزيد؛ لأن ارتباطهم الزائد بها سوف يحرمهم حتما مميزات القدرة على التأقلم اجتماعيا والتعرّف للعاطفات الذاتية الإنسانية وكذلك الشعورية الأخرى المختلف عليها أيضا مثلا أثناء الاحتكا