- صاحب المنشور: إحسان بن قاسم
ملخص النقاش:
### ملخص نقاش ومناقشة حول دور التعليم الديني في المجتمع المعاصر:
تناولت المحادثة بين المشاركين موضوع التعليم الديني وآثاره المحتملة على المجتمع الحديث. بدأ النقاش بمداخلة هادي اكرم تؤكد فيه بأن التعليم الديني ليست مجرد تحصيل معلومات نظرية، ولكنه يشكل عنصراً أساسياً في تطوير الشخصية الفردية والمجتمعية عبر غرس قيم مثل العدالة والمساواة واحترام الغير منذ سن مبكرة. كما دعا إلى دمجه ضمن المنظومة التربوية النظامية لما له من قدرة على توفير حقل عام للنقاش الطرحي المتنوع والذي يجسد جوهر الدين الإسلامي ويتماشى معه أيضاً.
ثم تدخلت ميلا بن عمر مشيرة إلى أنها مشاركة رؤية أولئك الذين يؤمنون بالأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة إلا أنها طالبت بالتأكيد على الجانب الواقعي منها لتطابق العملية التدريسية لأهداف المستقبل المرغوبة اجتماعيا وثقافيا. وقد سبق لها تأكيد أهميتها الخاصة بملاءمة الشأن الديني للتغير الاجتماعي دون المساس بعناصر الجوهر العقائدي للدين نفسه.
وفي المقابل عززت مداخلة لاحقة لإنسان الهواري وجهة النظر ذاتها والتي تتمثل فيما إذا تمكن المصريون من اتباع نهجين متحالفين وهما النهج الشعبي التقليدي والنظام العلماني حديث الطبقات مادامت هناك وسائل تراعي الموازين الأخيرة ولا تهضم الأولى وبالتالي تحقق مطالب حميدة للطرفين دفعة واحدة. وفي النهاية قدمت فايزة السبتي مساهمة جديدة حيث اعترفت بقيمة الإصلاحات وانفتاح المطالب الجديدة للمعلومات لكنها وضعت نصب عينها الضرورة القصوى بالحفاظ على المنطق الروحاني للأفكار الإسلامية المضمونة المصدر والأصل الأصيل لها وللحقيقة نفسها.
وقد خلص التحليل لهذا السوق المفاوضي إلى اتفاق واضح نسبيا وعلى الرغم من بعض الخلاف البسيط، الا انه قد اظهر مدى ابداع افكار المتحاورين واسلوبهم الناجع لاتخاذ القرار المناسب باتباع سبيل الاعتدال والحكمة والسعي نحو هدف مشترك وهو تطوير منتوج ثقافي قابل للاستخدام العملي الانساني وتعزيز الاخلاق الحميدة والقيم الحميدة الموجودة بالإسلام أصلاً داخل ابنائنا المسلمين جهارا وظاهرآ .