• صاحب المنشور: عبد الغفور الديب
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة العربية زيادة ملحوظة في الاهتمام بالطاقة المتجددة. هذا التحول يرجع إلى عدة عوامل رئيسية تشمل القلق البيئي العالمي بشأن تغير المناخ، رغبة الدول في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، وقدرة التقنيات الجديدة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على تقديم حلول مستدامة وموثوقة للكهرباء. ومع ذلك، فإن اعتماد هذه الحلول يواجه مجموعة من التحديات والفوائد التي تستحق النظر بعمق.

التحديات الرئيسية أمام انتشار الطاقة المتجددة:

1. تكلفة الاستثمار الأولية: تعتبر تكلفة بناء وتشغيل محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة مرتفعة نسبياً مقارنة بأنظمة الفحم أو الغاز الطبيعي الكلاسيكية. لكن مع مرور الوقت، تتناقص هذه التكلفة بسبب تقدم تكنولوجيا الصناعة وانخفاض سعر الألواح الشمسية وتحسين كفاءتها.

1. غياب التشريعات الداعمة: رغم وجود بعض السياسات الحكومية لدعم الطاقة المتجددة، إلا أنها غالبًا غير واضحة أو غير فعالة بما يكفي لإحداث تحول كبير. هناك حاجة لتشريع قوي يشجع الاستثمار الخاص ويضمن استقرار السوق.

1. عوامل الجغرافيا والموقع الجغرافي: العديد من دول الشرق الأوسط لديها طقس صحراوي حار وجاف مما قد يعيق إنتاج طاقة الرياح ولكنها مثالية لاستخدام الطاقة الشمسية. بالإضافة لذلك، توفر مناطق أخرى ظروفاً جيدة لكلتا النوعين من الطاقة المتجددة ولكنها تحتاج لبرمجة متخصصة للتكيف مع الظروف المحلية.

1. الاستقرار الشبكي والتكامل: يمكن للتقلبات اليومية والأحوال الجوية المؤقتة التأثير بشدة على توافر موارد الطاقة المتجددة. تحقيق الاستقرار الشبكي يتطلب تطوير وتطبيق تكنولوجيات مبتكرة مثل تخزين البطاريات ونظم إدارة الشبكة الذكية.

الفرص الواعدة لتحقيق الأمن الطاقوي والاستدامة:

1. السوق الناشئة: سوق الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وآسيا تظهر نموًا سريعًا ومتزايد خاصة بعد توقيع اتفاق باريس للمناخ عام ٢٠١٥ حيث تسعى البلدان ذات الاكتفاء الذاتي الكبير نحو نقل الخبرات العالمية وتعزيز قدراتها الذاتيه .

1. الإمكانات الهائلة: تمتلك منطقة الخليج العربي واحدة من أعلى معدلات تعرض لأشعة الشمس عالميًا والتي تعد مصدر أساسي لانتاج الكهرباء عبر استخدام الألواح الضوئية الشمسية . كما يتمتع الموقع الجغرافي للدولة بموارد هوائية هائلة مناسبة لبناء توربينات رياح عملاقة تعمل بكفاءة عالية.

1. التعاون الدولي والإقليمي: إن تعاون الدول العربية فيما بينها وكذلك مشاركتها مع شركات رائدة عالمياً ستمكنهم أكثر من تبادل المعرفة ومعايير السلامة وبالتالي خفض تكاليف الانتاج التشغيل وصيانة المنشآت الحديثة .

1. إيجاد فرص عمل جديدة: سيؤدي توسيع نطاق مشاريع الطاقة البديلة إلى خلق فرص وظائف متنوعه داخل القطاع كال هندسة الحاسوب ،الرياضيات ،علوم البيئه وكل الاختصاصات الهندسية الأخرى المرتبطة بهذا المجال الحيوي الجديد .

هذه هي نظرة عامة حول تحديات وفرص الطاقة المتجددة بالمؤكد أنه بتكاتف جهود الجميع تحت مظلة هدف واحد وهو حياة أفضل وأكثر صداقة بيئيا بإذن الله تعالى سنصل لهذه الغاية المباركة!