- صاحب المنشور: مرح بن عزوز
ملخص النقاش:لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً وغير مسبوق في تشكيل الرأي العام العالمي. هذه المنصات أصبحت بيئة للتفاعل الفوري والمباشر بين الأفراد حول العالم، مما يجعلها أدوات مؤثرة للغاية. على الرغم من أنها توفر فرصة عظيمة للحصول على المعلومات والتواصل الحر، إلا أنها قد تكون أيضاً مصدرًا للمعلومات الخاطئة أو المضللة التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الرأي العام.
من جهة أخرى، تُعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة قوية للنشطاء والناشطين السياسيين لنشر رسائلهم وأفكارهم. خلال الحركات الاجتماعية الكبرى مثل "البحر الأزرق" في إيران عام 2017، استخدم الناس هذه الوسائل لمقاومة القيود الحكومية وتقديم رواية مختلفة للأحداث. هذا يعكس كيف يمكن لهذه الأدوات التقنية الحديثة أن تتحول إلى حجر أساس في الثورات المدنية.
ومع ذلك، فإن العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والرأي العام ليست دائماً واضحة ومباشرة. الدراسات العلمية أظهرت أن التعرض المستمر لمصادر الأخبار المتنوعة عبر الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوعي السياسي ولكن أيضًا قد يساهم في انتشار التحيز والإدراك الضحل للأمور السياسية.
في النهاية، يتعين علينا كمستخدمين للإنترنت والحكومة والشركات الإعلامية العمل معا لتوجيه قوة هذه المنصات نحو تعزيز فهم أفضل وتحسين جودة المناقشة العامة. وهذا يشمل تعزيز الشفافية والمساءلة الرقمية، بالإضافة إلى تطوير سياسات أكثر فعالية لمنع الانتشار غير المشروع للمحتوى الزائف.