التحول الرقمي: تحديات ومكاسب لقطاع التعليم العربي

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم اليوم، بات التحول نحو التعليم الإلكتروني مسألة حاسمة بالنسبة للمنظومات التعليمية حول العالم. وفي هذ

  • صاحب المنشور: عاشق العلم

    ملخص النقاش:
    في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم اليوم، بات التحول نحو التعليم الإلكتروني مسألة حاسمة بالنسبة للمنظومات التعليمية حول العالم. وفي هذا السياق, يأتي قطاع التعليم في الدول العربية بكامل ثقله ضمن هذه الحركة العالمية للتغيير والتكيف مع متطلبات العصر الجديد. يتناول هذا المقال تفاصيل أكثر عن التحولات التي يشهدها مجال التعلم الرقمي وكيف أثرت على النظام التعليمي التقليدي في المنطقة.

**التحديات الأساسية:**

  1. تفاوت الوصول إلى الإنترنت: يعد توفر شبكة الإنترنت ذات سرعة عالية أحد أهم الحواجز أمام انتشار التعليم الإلكتروني في العديد من البلدان العربية حيث يعاني الكثير من المناطق الريفية والنائية من نقص البنية التحتية اللازمة لتوفير خدمات الإنترنت الجيدة. وهذا الوضع يؤثر بشكل كبير على قدرة الطلاب والمدرسين على الاستفادة الكاملة من موارد الشبكة الواسعة المتاحة عبر الانترنت.
  1. القضايا اللغوية: اللغة العربية ليست اللغة الرسمية الوحيدة المستخدمة ولكنها أيضا واحدة من الأكثر تعقيدا بسبب وجود عدة لهجات محلية مما قد يشكل عائقا أمام تطوير محتوى رقمي قابل للفهم لكل الفئات العمرية والجغرافية المختلفة داخل المجتمعات الناطقة بالعربية.
  1. احتياطات الأمان: بينما يمكن للمعلومات الرقمية تقديم فرص متنوعة للتعليم والنشر العالمي, فإن الجانب السلبي لهذه الحقبة الجديدة يتمثل بإمكانية تعرض المعلومات لأيدي غير مصرح لها وذلك بما في ذلك انتهاكات الخصوصية الشخصية وانتشار المواد الضارة بين المستخدمين الصغار خاصة خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أثناء عمليات البحث الأكاديمي أو الترفيهي.
  1. تكلفة المعدات والإعدادات: تتضمن عملية الانتقال للسجلات الرقمية تكاليف كبيرة تشمل شراء وتحديث الآلات والأجهزة الذكية مثل الكمبيوتر المحمول وأجهزة لوحية وغيرها بالإضافة للعابرة الثابتة كالخوادم الافتراضية وبرامج التعليم القائمة علي الإنترنت والتي تكون غالبًا مكلفة للغاية ولذلك تعتبر مصدر قلق ملحوظ لدى المؤسسات الحكومية المسؤولة عن تمويل المشاريع والبرامج التعليمية وكذلك المدارس الخاصة بنفس القدر إن لم يكن أكبر منها .

**المزايا الرئيسية:**

مع كل هذه الإشكالات الأخرى هناك أيضًا فوائد عديدة ترتبط بتبنِّي طرق التدريس الحديثة للحفاظ على ريادة واستمرارية العمليةinstructional وإنشاء بيئة تعلم فعالة ومتناميه للأجيال المستقبلية وهي كالآتي :

  1. الإنفتاح الدولي: تقدم المنصات الرقمية فرصة فريدة لإدماج خبرات عالمية جديدة وجهات نظر مختلفة تتماشى واسلوب حياتنا المعاصر ومن ثم مساعدة الأفراد العرب بمختلف خلفياتهم الثقافية والفكرية على توسيع مداركه وقدراته المعرفيه وخارج نطاق حدود الوطن الأم الى فضاء اوسع مما ينتج عنه افضل أداء أكاديمياً مهنيّاً واجتماعيّا كذلك.
  1. الوصول الشامل: إحدى نقاط قوة النظامالعام للجوال هو سهولة الحصول عليه مقارنة بالساعات الدراسية المكثفة التي تستلزم حضور طلابي شخصيًا مباشرة بالمقر الرئيسي الأمر الذي كان سببا هائلا لقلة الفرص أمام المحتاجين للدراسة ولم يستطيعوا تحمل مشقة التنقل المتواصل سواء لعوامل خارجية اقترانةبالاقتصاد المحلي ام محدوديت زمكان المكان نفسه بحكم عدم تواجد مؤسسه مناسبة بالقرب منه مباشرة لذلك كانت الوسائل البديلة ضرورية تماما خصوصا اثناء جائحه كورونا الاخيره حين اصبح الاعتماد بشكل اكبرعلى الدوام التدريسي افتراضي وهذه المرونه جعلتها مفيده حتى بعد زوال الظروف الصحية الحرجه لانعدام حاجز مكاني وزماني يقيد حرية الإنسان في اماكن العمل والمعيشه والاستجمام فتجعلها بذلك حل مثالي لمنظومة كاملة وليس فرد واحدفقط بل مجتمع بأسر فلابد ان تساهم جميع القطاعات الحكوميه بتنميتها وصيانتها كي تصبح واقع مستدام وتعزيز دورها كمورد تربوي رئيسي لاحداث تأثير جوهري مباشر وعلى المدىالطويل ايضا وان يدعم مختلف قطاعات الدولة لتحقيق هدف شامل وهو تحسين نوعيه الخدمات المقدمه للشعبة السكانيه بغض النظرعن جنستهم وقدرتهم المالية وكذا ظروف عملهم الخاصه بهم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصه منهم ممنوع كانوا صحوآ أم مضطلعين بدنيا برفعه مستوى اد

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات