- صاحب المنشور: ضحى العسيري
ملخص النقاش:
تدور نقاشات متعددة حول مكانة التكنولوجيا ضمن منظومة التعليم. يبدأ Melhem Ibrahim بإبداء رأيه بأن التقدم الكبير الذي حققته التكنولوجيا في قطاع التربية والتعليم لا يكفي لأن تحل محل أساليب التعلم التقليدية. فهو يُشدد على أن الاعتماد الكلي عليها قد يساهم في تقييد الفرص للتفاعل البشري والخبرة العملية التي توفرها الصفوف الدراسية التقليدية. كما يشير أيضًا إلى كيفية قيام هذه الأدوات بتكوين بيئة تعليمية افتراضية ليست واقعية تمامًا، مما يسبب نقصًا في العلاقات الاجتماعية والدعم النفسي الذي تقدمه العلاقات الشخصية بين الطلاب والمعلمين مباشرة.
ومن ثم، تؤكد Tufique Al Omari على نفس المنطلق، موضحة أن تكنولوجيا التعليم مفيدة لكنها ليست حلًا كاملًا لمشاكل النظام الأكاديمي. فهي تستعرض كيف يمكن لهذه الوسائل الجديدة أن تغفل الجانب الإنساني الضروري والتفاعلات اللازمة للنمو الاجتماعي والشعوري. إضافة إلى ذلك، تبرز قدرتها على عدم إيصال التجربة عملية كافية للحياة الواقعية. وبالتالي، توصي بأهمية توازن واستخدام مستدام لكلا النهجين - القديم والحديث - للحصول على تعليم شامل ومتوازن.
يعترض Makbul Al Ulawy مع اقتراح فهم عميق للقضية. فهو يدافع عن فكرة حاجتنا المستمرة لبناء عناصر بشرية وجسدية داخل عمليات التعلم الخاصة بنا. إذ يشعر البعض بالإقصاء بسبب الانغماس الشديد بوسائط رقمية غير قادرة بنفس القدرعلى بناء مهارات اجتماعية واخلاقية هامة. لذا فهو يقترح دمج وإضافة قيمة إنسانية لجوانب العمل التعليمي.
وفي نهاية النقاش، تأخذ Faiza Al Qayrouani موقفًا داعمًا لفكرتها الخاصة بمكانة التكنولوجيا كـ"أداة" وليست بديلاً مباشرًا للأنظمة التعليمية التقليدية. حيث تُؤكد أنّ هدفنا ليس الإعفاء من خبراتهم الغنية والمباشرة، وإنما توسيع حدود ما نعرفه باستخدام كافة الآليات المناسبة لتحقيق ترابط فعال يستفيد منه الجميع بغض النظرعن طريقة التعلم المُفضَّلة لديهم.
تجدر الإشارة هنا إلى رغبة جميع الأطراف بالمناقشة بالحكمة والسعي نحو اتخاذ قرارات متكاملة تساعد الحكومات وصناع القرار لاتباع نهج أفضل في تطبيق السياسات العامة المتعلقة بالنظام التعليمي الحديث.