- صاحب المنشور: سهام بن شماس
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي الذي يُعرف بالعصر الرقمي، أصبح التقنية جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. ولكن كيف يؤثر هذا التفاعل المستمر والمباشر مع الأجهزة الإلكترونية على الصحة النفسية للشباب؟ الدراسات الحديثة تُظهر العديد من الجوانب الإيجابية والسلبية لهذا التأثير. من ناحية، يمكن للأدوات الرقمية توفير وسائل تعليمية متطورة، وتسهيل التواصل الاجتماعي، وخلق فرص عمل جديدة. ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى زيادة القلق والاكتئاب بسبب الضغط الناتج عن الاستخدام المفرط أو الافتقار إلى المهارات الحياتية غير المرتبطة بالتكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاطر تتعلق بالخصوصية والأمان عبر الإنترنت التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
الأثَر الإيجابي
يمكن للتكنولوجيا أن تكون مفيدة للغاية في تطوير مهارات التعليم والتواصل لدى الشباب. توفر المنصات التعليمية عبر الإنترنت مجموعة واسعة من الدورات التدريبية المجانية والتي يمكن الوصول إليها بسهولة. كما أنها تساعد في توسيع شبكات العلاقات الاجتماعية للمستخدمين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وغيرها. وبالتالي، فإن التقنية تساهم في بناء مجتمع أكثر ترابطًا وأكثر معرفة.
الأثار السلبية المحتملة
على الجانب الآخر، تحمل التكنولوجيا بعض المخاطر النفسية والعاطفية. فقد أدى الاعتماد الزائد عليها إلى مشاكل صحية جسدية ونفسية. حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه قد يكون للإفراط في استخدام الهواتف الذكية تأثير سلبي كبير على النوم والحالة العقلية العامة. كذلك، يسبب القلق بشأن الأمن السيبراني وقد يسهم في انتشار الشائعات الكاذبة مما ينذر بعدم الوضوح وعدم الثقة بين الأفراد.
دور الآباء والمعلمين
للأسرة دور مهم هنا؛ فهم بحاجة لمراقبة واستخدام هذه الأدوات بطرق مسؤولة ومشاركة خبرتهم مع الأطفال والشباب حول كيفية التعامل الصحي مع التكنولوجيا. أما المعلمون فلديهم مسؤولية تعزيز البيئة التربوية المناسبة داخل الصفوف الدراسية لتشجيع الطلاب على استغلال الفوائد العديدة للتكنولوجيا بينما يتم حمايتهم أيضاً من أي ضرر محتمل.
في النهاية، رغم وجود تحديات مرتبطة بنمط الحياة المبني على البتات والبايتات، إلا أن التحكم المسؤول والاستخدام الأمثل لها يبقيان مفتاح تحقيق توازن صحي يساعد الجميع للاستمتاع بتكنولوجيات القرن الواحد والعشرين.