- صاحب المنشور: إبتسام التلمساني
ملخص النقاش:
تعد تقنية تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية بواسطة ألواح شمسية ثورية للغاية وأصبحت أكثر شيوعاً بسبب اهتمامنا المتزايد بالاستدامة البيئية وتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري. تُعرف هذه العملية باسم "التغليف الفوتوفيزيائي"، حيث يتم استخدام الخلايا الضوئية التي تتكون عادةً من أشباه موصلات مثل السيلكون لتحويل الإشعاع الشمسي مباشرة للكهرباء.
تاريخ اللوحات الشمسية والتطورات الحديثة
تعود جذور تكنولوجيا البلورات الشمسية الحديثة إلى خمسينيات القرن الماضي، لكنها تطورت بسرعة كبيرة خلال العقود القليلة الماضية نتيجة للتقدم الكبير في البحث العلمي والتقنيات الجديدة. اليوم، هناك عدة أنواع رئيسية للألواح الشمسية تشمل أغشية رقيقة ومتكلس وغير متبلور. كل نوع له مزاياه الخاصة سواء من حيث الاستخدام أو الكفاءة أو التكلفة.
كفاءة واستقرار إنتاج الكهرباء
إن الكفاءة الحالية لأفضل الأنظمة المصممة لجمع الطاقة الشمسية مرتفعة جدًا؛ حيث يمكن لها جمع أكثر من 22% من الطاقات المؤثرة عليها وتحويلها لكهرباء. بالإضافة لذلك، فإن عمر حياة النظام الجيدة يضمن استمرارية الحصول على هذا النوع من الطاقة لمدة طويلة نسبياً مقارنة بمصدر آخر كالوقود الاحفوري الذي ينضب تدريجياً ويتسبب بتأثيرات بيئية خطيرة عند حرق الوقود.
دور الشبكات الذكية في تعزيز فوائد الطاقة الشمسية
مع تطور شبكات الاتصال الرقمية، أصبح بإمكان شبكات الكهرباء العمل بكفاءة أكبر عبر ما يعرف بشبكة الكهرباء الذكية. تعمل هذه التقنية على دمج وحدات توليد الطاقة الصغيرة (مثل الألواح الشمسية) مع نظام نقل الطاقة المعقد مما يسمح بنقل فعّال ومضبوط لهذه الطاقة بغض النظر عن الوقت النهاري أو الموسم الحالي. وهذا يرفع من قيمة العائد المستقبلي للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية.
بالإضافة لما سبق ذكره سابقاً، تساهم مشاريع تخزين الطاقة - والتي تعتمد أيضًا على التقنيات المتجددة الأخرى غير الشمسية - في حل مشكلة عدم توفر مصدر مستمر وموثوق للمستهلكين المحليين الذين قد يحتاجون لاستخدام تلك الوحدات أثناء الليل مثلاً عندما تكون كميات الإشعاعات الضوئية قليلة للغاية ولم تعد قادرة لإنتاج الكهرباء كما تفعل نهارًا. وبالتالي تصبح عملية جمع واستخدام وطاقة الشمس أكثر انسيابية وجودة وقيمة اقتصاديًا وعلميًا مجتمعيًا.
