- صاحب المنشور: أريج بن علية
ملخص النقاش:
تشكل هذه المناقشة دُرُبَّ الأرض بين مؤيدي نهجٍ تدريجيٍ يُركز على التربية وتعزيز الوعي بمسألة المساواة عبر الأجيال المقبلة، وبين دعاة تبني ثورات جذرية سريعة التأثير. يشدد «بيلال» على ضرورة البدء من الأساس، أي من خلال ترسيخ مفاهيم المساواة لدى الأطفال والشباب، معتقداً بأن التغيير الحقيقي يولد داخلياً وليس فرضياً من الأعلى. ومن جهتها، ترى «غنّي»، أن الانتظار لحين نجاح التربية في صياغة أجيال متحررة من التقاليد المقيدة قد يستغرق زمناً طويلاً، مما يؤكد حاجتنا للاستعجال باتخاذ خطوات أقوى وأكثر مباشرة لتحقيق تقدم فوري.
وتضيف «ريمة» جملة أخرى بأن الثورات الجذرية برغم تعقيداتها، تحمل القدرة على تجاوز المعوقات العميقة ذات الجذور بصورة نسبية وسرعة. بينما يساند «تاج الدين» الجانب الأكثر اعتدالا للسلسلة، مُعبراً عن قلقه من احتمال زيادة حالة الفوضى والأزمات الداخلية الناجمة عن تلك الهزات العنيفة. وينصح بإيجاد توازن بين التصرفات السريعة اللازمة والتأسيس لقاعدة اجتماعية جديدة مبنية على الشراكة المتكافئة عبر وسائل هادفة وطويلة المدى كالتربية مثلا. وفي حين يتفق الجميع على فكرة تأثير الغرس التربوي الإيجابي، تطرح «كريمة» التسائل حول طول فترة الانتظار المتوقع حتى يتمكن هذا المشروع الوطني الضخم من إنتاج نتائجه المنتظرة بشكل فعلي. وفوق كل شيء تأخذ المناقشة منحى عاماً يشجع على إعادة التفكير فيما إذا كان يمكن حقاً تحقيق التقدم بدون المغامرة بخلق ضجة كبيرة محتملة كحل أخير لاستنباط وضع أحكم واستقرار دائمين للشرائح المهمشة المكبوتة حالياً.
وفي نهاية المطاف، توضح مشاركات المتحاورين توجهات مختلفة ضمن السياقات الزمنية القصيرة والمتوسطة وطويلة المدى، وهي جميعها تناقش طرقا مميزة لإنجاز هدف كهذا وهو هدف نبيل وهو حق المرأة الإنساني الأصيل في حياة أكثر تكافؤًا واحتراماً.