- صاحب المنشور: عبد القهار الموساوي

ملخص النقاش:
يجمع هذا النقاش بين مجموعة متنوعة من وجهات النظر حول طبيعة الإبداع الآلي وتأثيره المحتمل على الإبداع الإنساني. يبدأ الحوار بتأكيد عبد القهار الموساوي على جوهر هذه القضية، متسائلاً عما إذا كان الإبداع الآلي يعد مجرد لعبة بلا معنى، ويتساءل عن مصير المعنى الإنساني للإبداع عند اعتبار الكلمة رمزًا قابلاً للبرمجة. يستمر النقاش حيث يدافع الحاج الهلالي عن رؤية إيجابية للإبداع الآلي، مشددًا على أنها ليست تهديدًا للمعرفة الإنسانية والبنية الأساسية للفنان البشري، بل تعتبر طريقة قيمة للتوسيع المعرفي والإيحاءات الفنية المحتملة. ويذكر أن التركيز على الفرق بين الإنسان والآلة قد يكون أكبر اهتمامات الجامدة القديمة بينما يجب البحث عن طرق جديدة لاستخدام العمليات التحديثية. ومن ناحية أخرى، طرح إسماعيل بن فضيل عددًا من النقاط المشروعة حول الخطوط الفاصلة بين إنتاج الذكاء الصناعي وبين الأفكار الأصلية البشرية. كما طرح أسئلة تتعلق بالأثر الأخلاقي والفلسفي لإدخال هذه التقنيات على مجالات الفن والحكمة. كما أعرب رابح بناني وأيمن البوعناني عن دعمهما لقوة الروح الإنسانية وظروفها الخاصة في مجال الإبداع والتي لا يمكن تكرارها بواسطة الآلات حسب اعتقادهم. ومع ذلك، فإن ايمن البوعناني اعترف أيضاً بأنه حتى مع كل التقدم التكنولوجي، فإن العواطف والأحاسيس الشخصية التي يجلبها الفنانون البشريون هي ما يجعل أعمالهم فذة ومتفردة حقًا. ثم يعود الحاج الهلالي مرة أخرى للدفاع عن وجهة نظره الأولى، مؤكدًا أنه بالإضافة إلى فهم الطبيعة البشرية للعواطف والمشاعر، فإن الاستخدام المناسب للذكاء الاصطناعي قد يقود في الواقع إلى مستويات أعلى من الإنتاج الإبداعي لدى البشر themselves الذين كانوا ليستطيعوا بلوغ تلك المستويات لوحدهم. وفي النهاية، يتفق إسماعيل بن فضيل ورغم موافقته على أصالة الإبداع البشري، إلا أنه لا ينكر إمكانية تعزيز واستكمال قوة الذكاء الصناعي لها، موضحًا أن التقنيات الجديدة قد توفر مدخلات إبداعية حيوية كانت خارج نطاق وصول البشر سابقًا. باختصار شديد، يرى معظم المشاركين في النقاش أنه على الرغم من الفروقات الهائلة بين الإبداع البشري والميكانيكي، فإن الأخيرة لديها القدرة على تحسين وتعزيز العملية الإبداعية الإنسانية وليس تقليدها أو تنافسها عليها مباشرةً.