- صاحب المنشور: الغزواني الحسني
ملخص النقاش:
بدأت المناقشة مع "الغزواني الحسني" الذي طرحت فيه تساؤلاً جوهرياً: "هل التعليم المجرد كافٍ لتحقيق مجتمع قوي؟". يؤكد الجميع في الحوار على ضرورة تجاوز التعلم السلبي وإدخال نوع جديد من التعليم يُحفّز التفكير النقدي ويغذي الروح الإبداعية لدى الأفراد.
يشدد "hrabee_220" على أن التعليم يجب أن يكون رحلة داخلية تغير الإنسان من الداخل، وأنّه وسيلة لتطوير القدرة على التفكير المستقل ورفض التبعية الفكرية. ثم يدعم "سراج الدين بن العابد" تلك الرؤية مشيرًا إلى أهمية تغيير المناهج الدراسية وكذلك بناء مهارات شخصية ومعنوية لدى المعلمين ليستطيعوا إلهام الطلاب بشكل فعال. كما يحذر من رهانه الكبير على المناهج وحدها مُشيرًا لأهمية التفاعل الاجتماعي والثقافي المؤثر على نمط التفكير والتعلم.
من جانب آخر، يقترح "التازي الفاسي" التركيز على تطوير بيئة تعليم مناسبة تتضمن طرق تدريس جديدة وبنية تحتية قادرة على تقديم الدعم اللازم لهذه الثورة الفكرية. بينما يرى "إحسان الدين القروي"، وإن وافق على تحديث المناهج، إلا أنه شدد على ضرورة إعادة هيكلة النظام التعليمي برمته وليس فقط التركيز على مهارات معينة للمعلم. أخيراً، ينضم "عبد الصمد التواتي" لمساندة أهمية دور المعلمين كمفاتيح أساسية لحمل رسالة التفكير النقدي والإبداع للأجيال الجديدة.
في الختام، تؤكد جميع الآراء اختلافاً واحداً رئيسياً: التعليم الجيد ليس مجرد نقل للمعارف بل هو عملية صنع مجتهدين ذوي عقول مستقلة وقادرة على التجديد والتطور المستمر. وهذا يتطلب مجموعة متنوعة ومتكاملة ومتغيرة باستمرار من الخطوات التي تبدأ بتغيير المحتوى الأكاديمي وتمتد عبر الزيادة في مستوى مهارة المعلمين وصولاً إلى إعادة النظر في الهيكل العام للنظام التربوي.