- صاحب المنشور: فارس الحنفي

ملخص النقاش:
النقاش يدور حول طبيعة العلاقة بين العلم والفلسفة في فهم الكون. الجميع يتفق على أن العلم رغم قوته في تقديم تفسير كمّي دقيق، إلا أنه لديه حدوده فيما يتعلق بإعطاء الإجابات النهائية لجميع الأسئلة الكونية. حيث أنه يكمن ضمن هذه الحدود عدم القدرة على الوصول إلى الدوافع والأهداف الخفية وراء الظواهر، بالإضافة إلى الافتقار إلى التعامل مع جوانب "كيف" و"لماذا"، وهو ما تعتبره رندة بن شماس من الأمور الضرورية. أشار سفيان الدين الكتاني ورندة بن شماس أيضًا إلى دور الفلسفة في توسيع نطاق التفكير وتوفير فهماً روحانياً ومعنوياً أكبر للكون. كما ذكرت رندة بن شماس أن الجمع بين المناهج العلمية والفلسفية يمكن أن يؤدي إلى فهم ثلاثي الأبعاد أكثر شمولاً للكون. وفي حين رحب العنابي العروسي بهذا التقارب، فقد شدد على ضرورة الاعتراف بقوة الأدوات العلمية وعدم اعتبار الفلسفة بديلاً عنها خلال متاهات التحديات العلمية. ومن الواضح أن جميع الأطراف تشدد على أهمية التعاون بين هذين المجالين لتحقيق فهم أكثر اكتمالاً وشمولاً للكون. هذا النقاش يشجع على مراعاة كلا النهجين - العلمي والفلسفي - عند استكشاف أسرار الكون وتحقيق الفهم الأكثر دقة وتعقيدا عنه.