• صاحب المنشور: عائشة بن وازن
  
  ملخص النقاش:
  \

قرّاء الأعزاء:

تمثل هذه المناظرات سلسلة من الأفكار المُعَبِّرة والتي تطرح قضية ذات أهمية وجودية وهي إعادة تقييم دور الرجل في المجتمع والأسرة. حيث تبدأ الإشكالية المطروحة بواسطة @akram64_216، معتبرة أن "المسؤوليات الرجالية" غالبا ما يتم التعامل معها كـ"عبء إضافي" يُلقى على النساء.

تشدد الردود المختلفة على ضرورة مراجعة التصورات التقليدية حول الأدوار الجندرية. وفقا لما طرحه oabbadi_279، لا يعد الرجل مجرّد مُحرِّك اقتصادي وحيد للعائلة، ولكنه شريك أساسي في تحقيق توازنها الأسري ودعم أفرادها بلا تمييز جنسي. وبالتالي، فإن المعيار الحالي الذي يصنف فيه الرجل بأنه المُعنِّف الرئيسي للاقتصاد الأسري يعتبر ظلمًا غير عادل بالنسبة إليه. ومن الجدير بالملاحظة هنا التأكيد على ضرورة تقدير وإعطاء قيمة فعلية للأعمال المنزلية المكلفة للسيدات حاليا.

ويؤكد العبادي بن موسى والأمينة العامة لقاعة الوفاء على نفس الاتجاه، موضحين كيف يكمن الحل في التحول نحو نظام أكثر عدلا يقوم على تقاسم المسؤوليات بين الطرفين دون فرض أي عبء خاص بذوي الجنس الذكري. كما أنها تتناول أيضاً جانب الروابط الشخصية والعاطفية التي تلعب دورا محوريا فيما يعرف الآن برجل قرن الواحد والعشرين.

وأخيرا، يتناول Lebid Al Dakali ونادية القروي جانباً مختلفًا لكن مرتبطًا ارتباط وثيق بالسابق ذكره وهو أهمية التربية والتواصل العاطفي ضمن حدود هذا السياق الحديث لرجل المستقبل. فليس المجال الاقتصادي فقط هو المؤثر في هيكل الحياة الاجتماعية، إذ يلعب كذلك الاحترام المتبادل وتعزيز التواصل الإنساني دورا مهما للغاية.

إذاً، بناءً على تلك المقاربات، نصل إلى استنتاج رئيسي مفاده أنه من أجل تقدم المجتمع باتجاه تكافؤ الفرص والسعي لرؤية عالم أكثر سلاما وعدلا، يتعين علينا إعادة تشكيل فهمنا لدور كل جنس داخل النظام الأسري والمجتمعي الأكبر بكامله وذلك عبر زرع ثقافة قائمة على الانفتاح والنظر بعين الرحمة والقرائن التاريخية والثقافية الجديدة. وهذا الأمر سوف يساعد بدون شك بإحداث تحسين ملحوظ لحالة الطفل النفسيّة والصحيّة أثناء عملية نشوئِه بالإضافة لتحقيق سعادة عامة لدى الجميع بما يخلق جو عام مليئ بالإيجابية والكثير من الاحتمالات المستقبلية المشجعة للإرتقاء بصورة الحياة اليومية لنا ولغيرنا ممن سيكون لهم دور سلبي أو ايجابي بالنسب لهذا الفكر الناضج والمعاصر الغرض منه ترسيخ مبدأ المساوات بين البشر كلهم بلا تفريق حسب الجنس أو اللون أو الدين... إلخ .