- صاحب المنشور: نور بن عمر
ملخص النقاش:النقاش حول كيفية تحضير المجتمعات لمستقبل يسوده الذكاء الاصطناعى قد اتخذ مناورة أكاديمية وثقافية مهمة. في هذا السياق، تبرز آراء عدة شخصيات بارزة توحي بأن المفتاح للتفوق يكمن في التعليم والثقافة بشكل أساسي.
الجذور الثقافية والتربوية
تتفق الآراء على أهمية تحديث النظام التعليمي ليكون في طول مع التطورات التكنولوجية. كريمة القروي وسفيان الدين العروسي يشدان إلى ضرورة ترسيخ روح الابتكار والمهارات الرقمية منذ مراحل التعليم المبكرة. يرى كلاهما أن هذا ليس فقط حول تغيير المناهج، بل على نحو أشمل، يتضمن تعديل البيئة التنظيمية والثقافية.
غنى القاسمي يطرح في سياق آخر مسألة الفجوة بين التعليم المتواضع والتطورات التكنولوجية. يشدد على أن هذه الفجوة تصبح حاجزًا كبيرًا في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية.
التطوير المستمر والمهني
غنى القاسمي يضيف أن التعليم لا يكفي بحد ذاته، فالتطوير المهني المستمر هو ما يحافظ على جيل الشباب في خط السبق. وسيم الصالحي يعزز من هذه الفكرة بإدانة المبادرات التي لا تتناول جوهر المشكلة، مؤكدًا على أن استثمار المال والوقت في بناء منهج تعليمي شامل هو الحل الفعال.
إنسانية التكنولوجيا
في حين يشدد غنى القاسمي على أهمية الموارد والتطوير المستمر، تلمح كريمة القروي إلى جانب آخر هو إنسانية التكنولوجيا. لا يكفي بناء نظام عادل من خلال التعليم فحسب، بل يجب ترسيخ القيم الإنسانية في كل جيل جديد يتكيف مع هذا العصر.
وفي سياق آخر، تشير فكرة وسيم الصالحي إلى أن التحدي يأتي من قبل نفسه بتطور المجتمع ليكون شاملاً في التكيف مع التغييرات، حيث تقدم المهارات الحديثة والابتكار كأساس لبناء هذا المستقبل.
خاتمة
توصل النقاش إلى أن مستقبل التفوق في عالم يسوده الذكاء الاصطناعى ليس فقط من خلال التقدم التكنولوجي، بل عبر تحديث وتطور ثقافة الإنسانية في مختلف مراحل حياته، بدءًا من التعليم المبكر وصولاً إلى الابتكار المستمر. يشير هذا إلى أن التغيير لا يقتصر على الأساليب، بل على فلسفة جديدة تجمع بين الإنسان والتكنولوجيا.