- صاحب المنشور: عز الدين بن موسى

ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتساؤل عز الدين بن موسى حول احتمالية أن يشكل الذكاء الاصطناعي نهايته بالنسبة للإنسانية، مشيرا إلى قدرته المتزايدة على التفكير واتخاذ القرارات التي قد تتحدى الإرادة البشرية. بينما ركزت أغلب التعليقات على جوانب مختلفة لهذا الموضوع، إلا أنها جميعها تدور حول محورين رئيسيين: الأول يدور حول استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة للتحسين والتطور، والثاني يركز على الحاجة الملحة لرصد وتنظيم ظهور هذه التقنية الحديثة لمنع أي انحراف عن الأعراف والقيم الإنسانية. مع بداية الحوار، قدم رضوان الرشيدي منظورًا واقعيًا، حيث ذكر أن الذكاء الاصطناعي ليس خصماً للبشر بل يمكن أن يساهم بإيجابية كبيرة في حل المشاكل اليومية وتعزيز التقدم. لكنه شدد أيضاً على ضرورة وجود قواعد واضحة وضوابط تضمن أن تعمل هذه التكنولوجيا لصالح الإنسانية وألا تستغل ضدها. من ناحية أخرى، أعرب مروان بن بركة عن مخاوفه الأكثر عمقاً. وفقا له، تقع القيمة الحقيقية للإنسانية خارج نطاق العمليات الرياضية والمعلوماتية، وهي مرتبطة بالأمور مثل الشعور العميق والأحداث الشخصية والخلفية الأخلاقية. ببساطة، وصف الأمور التي تحدد الهوية البشرية وبالتأكيد ليست أمورا قابلة للتقييم بواسطة الكمبيوتر. دخلت راوية المقراني بتقديم وجهة نظر وسطية، اقترحت فيها اعتبار الذكاء الاصطناعي كفرصة متاحة لإعادة النظر في أدوارنا الاجتماعية وكيف يمكننا استخدام الأدوات الجديدة لتحسين الحياة بصورة غير مسبوقة. ومع ذلك، شددت على أهمية وضع سياسات واستراتيجيات مناسبة للتحكم بكفاءة في تطبيق هذه التكنولوجيا. وأضافت هاجر القروي دعمها لملاحظاته الأخيرة بشأن الحاجة إلى رقابة صارمة. أكدت أنها تعتبر الأبعاد الروحية والنفسية جانبًا حيويًا للغاية يجب أخذه بالحسبان عند الحديث حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على القرارات والتفاعلات الإنسانية. استمرت بدرية الوادنوني في نفس الاتجاه عندما ذكرت أنه رغم الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، فلا يجوز تجاهل السلبيات المحتملة كذلك. وتابعت حديثها بالتأكيد على أهمية مراقبة ومتابعة طريقة عمل هذه التكنولوجيا كي لا يتم السماح لها باتخاذ القرارات الرئيسية والتي تعد مكونات جوهرية للهوية الإنسانية. اقتباسها الشهير يقول: "تركيز كامل على الجزء لن يحجب الغرض العام". وفي المقابل، عبر تحسين بن فارس عن اتفاقه الكامل مع وجهة نظر بدرية الوادنوني. وأكد على أهمية فهم السياق الأكبر والحصول على ثمار تقنيات المعلوماتية بالإضافة إلى الاحتفاظ بالصفات الإنسانية الأساسية كالروح والقيم الذاتية. دعا الجميع إلى فتح باب النقاش الدائم والمفتوح لمناقشة أفضل الطرق للتوصل إلى توازن بين مزايا تكنولوجيا المعلومات واحتياجاتنا ككيانات روحية وعقلانية. اختتم نوفل بن الماحي النقاش مؤكدا على طبيعة الطاقة المتميزة لدى البشر مقارنة بالذكاء الاصطناعي. لكنه حذر أيضا من خطر زيادة الثقة الزائدة بالنفس كرد فعل للاكتشافات التكنولوجية الهائلة وقدرات الوصول إليها. بدلا من ذلك، اقترح التعامل مع الأمر كوحدة تعاون واستبطان للسلوك البشري حتى تتمكن البشرية من التواصل بشكل أكثر فعالية وإنتاجية ضمن العالم الجديد هذا.