يدور النقاش حول العلاقة بين العبادات الدينية والأخلاق. تؤكد بعض الآراء على أن العبادات هي المصدر الرئيسي لقوة داخلية ودافع للسلوك الأخلاقي، وأنها توفر توجيهات واضحة نحو القيم مثل الرحمة والتواضع. يعتبر البعض الآخر هذه الرؤية مبالغاً فيها، مشيرين إلى أن الأخلاق ليست مجرد انعكاس لثقافة دينية محددة، بل هي نتاج تعاملات وتفاعلات اجتماعية معقدة ومستمرة يمكن للبشر أن يصوغوا قيمهم وأخلاقياتهم من خلالها.

يجادل البعض بأن الهدف من الحياة هو "الانغماس في ثقافة تحترم الكرامة البشرية والحياة المجتمعية" ، ويعتبرون القيم الدينية بمثابة سبيكة أساسية لهذا الغرض.

في المقابل، يدافع آخرون عن رؤية أكثر شمولية للأخلاق، والتي لا تستند إلى مرجعية دينية محددة، بل تأتي من تجارب شخصية، التعاطف مع الآخرين والوعي الاجتماعي.

يطرح البعض سؤالاً هاماً: هل يمكننا أن نسمي القيم مثل الرحمة والتواضع "قيمًا جيدة" دون الاعتماد على مرجعية دينية؟