- صاحب المنشور: مروة بن شريف
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتساؤلات عميقة حول طبيعة السخرية كأداة اجتماعية. هل هي مجرد وسيلة مؤقتة لتخفيف التوترات الاجتماعية أم أنها تحمل القدرة على التشجيع على التغيير الحقيقي؟ العديد من المشاركين - مثل المكي المنصوري ومنتصر الشاوي وعصام التازي وحسيبة بن المامون وياسمين الفاسي- اتفقوا على أن السخرية، رغم كونها أداة فعالة لفك رموز نقاط الضعف في النظام الاجتماعي الحالي، فقد لا تكون ذات تأثير كبير إذا لم تترافق مع خطط عمل واضحة وكيفية ممكنة للتغيير.
بالنظر إلى القضايا المطروحة، أكد المتحدثون أن الاعتماد فقط على السخرية قد يؤدي إلى حالة من التشاؤم وعدم القدرة على دفع عجلة التحسين للأمام. حيث قال منتصر الشاوي:"التنبيه والسعي للحل هما الطريقان الوحيدان نحو تجديد وإصلاح مستدام". هذا يدعو للتفكير في مدى أهمية الربط بين النقد البناء والصياغة الواضحة للحلول المقترحة.
في السياق ذاته، ذكرت ياسمين الفاسي أنه ينبغي أن نتجه نحو "الإبداع والمبادرة" عوضاً عن الاستسلام لسحر السخرية المؤقت. وفي نفس الوقت، شددت حسيبة بن المامون أيضاً على ضرورة التركيز على الإنجازات وليس فقط على تسليط الضوء على العيوب.
وأخيراً، أكد محمد تقي الدين الطاهري على أهمية عدم الاكتفاء بالانتظار عند مستوى الانتقاد، بل يجب القيام بخطوة أكبر وهي العمل الجاد والدائم. وهذا يشير إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فعلية بعد تحديد المناطق التي تحتاج إلى مراجعة.
إذاً، يبدو أن هناك اتفاق عام بأن السخرية ليست عائقاً غير قابل للتغلب عليه، ولكنها تحتاج إلى دمج ضمن استراتيجيات أكثر شمولاً تضمن المزيد من العمليات التأملية واتخاذ القرارات الصائبة تجاه التغيير المُعتمد.
عبدالناصر البصري
16577 وبلاگ نوشته ها